دائماً ما نتحدث عن السياسة والوضع الذي آلت إليه اليمن وانشغلنا عن الكثير من الأشياء التي يجب أن نعمل على الالتفات إليها وهي دعم الصناعات الوطنية والعمل على التعامل بها أكثر من المنتجات الجاهزة الأوروبية والصينية والتركية وغيرها من الأسواق التي نعمل على الشراء منها والتعامل معها بشكل كبير ونترك خلفنا ما يمكنه أن يساعد على أن نكتفي بمنتجاتنا لتحسين اقتصادنا . سأعمل في مقالي هذا على أن يكون شاي الكبوس نموذجاً للمنتجات الوطنية التي مازالت تقاوم كل عوامل الغزو الخارجي للأسواق اليمنية وتنوع الصناعات إلا أنه ما يزال الشاي الأفضل والمحبب للكثير من أبناء اليمن ومنهم من يعمل على أن لا يغيره كونه منتج وطني يمكننا أن نفيد به بلادنا.. مازلنا نفكر بعقلية التطور ومواكبة العصر بالطريقة الخاطئة وهي أن نحصل أو نشتري المنتجات الأجنبية لأسباب غير معروفة أو لمجرد غباء يعترينا دون أن نفكر مع أنه من الواجب علينا أن نعمل على دعم اقتصادنا من أجل صنع استثمارات وصناعات مميزة لبلادنا حتى نتطور ونجعل من يبحثون على عمل صناعات وطنية أخرى في مجالات عدة يتحمسون أكثر لصناعتها طالما وهناك من يشجع صناعات بلده كما يحصل في البلدان الأخرى . مازلت إلى اليوم أتناول الشاي بانتظام ولكن دون أن أغير المنتج فمنتج بلدي هو الأحرى بأن أستمتع به لكونه لا يختلف عن أي منتج آخر كما أحاول أن أحصل على المنتجات الوطنية المختلفة عندما أدلف إلى السوبر ماركات أو البقالات لأني أدرك لو كان هناك لفتة شعبية نحو الشركات المصنعة للمنتجات المحلية والتضامن الكامل معها للتطور والعمل بشكل أكبر لكان وضع المنتجات الوطنية في وضع آخر أكثر تميزاً . ما جعلني أتذكر شاي الكبوس هو ذلك الإعلان الذي كان ومازال يجعلني أكثر حماساً لقراءة الكتب والمذاكرة على مذاقه الاستثنائي .