تابعت الاوساط الشعبية والرسمية في عموم اليمن خلال الاشهر الماضية وتحديدا خلال الفترة التي مرة بها اليمن والتي تعرضت خلالها لازمة خطيرة كادت ان تودي بيمننا الحبيب الى الهاوية وجاءت المبادرة الخليجية لتوجه البوصلة باتجاه اخراج اليمن من تلك الازمة وبتأييد دولي واقليمي واسع ونتيجة للازمة الطاحنة التي فتحت المجال امام القوى الارهابية ومن ورائهم من الطامعين بمقدرات الوطن، وبعد التوقيع على المبادرة وتشكيل حكومة وفاق وطني ورغم ان الحكومة هي احد الدول المشاركة في الاتحاد الاوروبي الذي تتواجد منه ابرز الدول ضمن الدول الراعية للبمادرة الخليجية . حيث تابع الجميع شحنات الاسلحة المهربة من مسدسات كتمة للصوت وغيرها وجلها اسلحة تركية وفترات وعلى فترات متقاربة بداء من الشحنة التي تم القبض عليها في ميناء دبي وهي تركية الصنع وكانت متجهة الى اليمن وتوالت بعدها عدد من الشحنات اكتشفت في عدن وتعز والحديدة وصنعاء وحضرموت وكذا من صنع تركي الى هنا الامر معروف للجميع وهو مؤكد وموثق ومثبت في وثائق التحقيق لدى الاجهزة المختصة ولكن ما يثير الدهشة والاستغراب هو تصريح السفير التركي في اليمن اثناء مقابلة له على قناة آزال ولدى اجابه على سؤال المذيع بان اليمن تنتضر من الشقيقة تركيا تقديم المساعدة من خلال توفير الطاقة الكهربائية وغيرها من المشاريع التنموية والخدمية وليس بحاجة تصدير اسلحة الموت المهربة التي تفتك باليمنيين . وبدل ان يرد السفير بتأسف على حالة التهريب لتلك الاسلحة من المصانع التركية ومطالبته لحكومة بلاده لتخاذ الاجراءات الصارمة ضد مصانع تلك الاسلحة وكيف تم بيع تلك الاسلحة من تلك المصانع اذا كانت فعلا دولة وحكومة حريصة على مساعدة اشقائهم اليمنيين في التنمية والاستقرار الامني واظهار المصداقية في كشف الجهات والشخصيات التي تشتري تلك الاسلحة من مصانعها التركية وتهريبها الى اليمن ولكن ما اثار حفظية كل من تابع ذلك اللقاء ورد السفير الغير مقبولة والمستفزة لمشاعر كل يمني وانكاره ان تكون تركيا وحكومتها لها ضلع في تلك الشحنات المهربة . متناسبا ماركة الصنع لتلك الاسلحة وهذا قمة الاستهتار للاسف الشديد ان حكومتنا الموقرة لم تعير ذلك العمل المقصود اي اعتبار او على الاقل توجيه رسالة احتجاج لدى الحكومة التركية ومطالبتها بالتحقيق مع مصانع تلك الاسلحة وتوقيف تدفقها الى اليمن وي معروفة لدى الحكومة التركية وتعم وفق ترخيص رسمي ومحاسبتها اذا كانت تلك المصانع تعمل لبيع صفقات غير مسمح بها وتتعامل مع اشخاص وتسهم بشك غير مباشر في سفك دماء اليمنيين وبالتالي زعزعة امن واستقرار الوطن ولا يوجد تفسير لرد السفير التركي لتلك الطريقة الا انه وحكومته على علم مسبق بتلك الشحنات وتتعاون مع اشخاص وجماعات مخربه ترقب في تخريب اليمن كما اسهمت بفعالية في تخريب سوريا الشقيقة سوريا العروبة هي وحلافائها المتصهينين وبذلك ينطبق عليهم المثل " يرتكبون الفاحشة ويدعون الطهر ". وخيرا اقول لحكومتنا الموقرة لماذا هذا المصن امام تدفق شحنات الاسلحة التركية القاتلة اليمن ولما يستخف سفيرها بعقول اليمنيين ام ان وراة الاكمة ما ورائها بدليل عدم ظهور نتائج التحقيق لتلك الشحنات واعلانها للشعب بشفافية حتى يعلم من هم اصدقائه ومن هم اعدائه وحفظ الله الوطن من شرور المتآمرين .