نحن في زمن سيئ بكل ما تحمله ألكلمه من معنى لان المصداقية فيه عملة صعبة عندما تستمع لتصريحات بعض القوى التي نمت وترعرعت على الكذب والدجل في زمنها الأغبر الذين كانت حيتنا فيه وهم في وهم حتى فقنا من هذا الوهم وصرخنا في وجههم صرخة مدوية اعتقدنا أنها أفاقت فيهم روح الحقائق والواقع لكنه العكس لقد أفقدتهم ما تبقى من عقل ومنطق وازداد توهمهم وفقدوا البصيرة يتحدثون عن واقع عشناه ولمسناه وتحسسنا ألامه ومرارته واكتوينا بناره وهم يصورونه لنا بغير ما عرفناه أي جنون هذا السنا الشعب الذين حكموه أم نحن شعبا جديد استوردوه بعد أن تخلصوا من الشعب الذي صرخ فيهم اعتقد هذا وهم جنونهم لا تكذبون على شعبا حيا لم يمت فيما لمسه وعاشه واقع وتجرع مرارته واكتوى بناره. صدمت وصعقت عندما سمعت تصريح المؤتمر الشعبي عن حرصه على وحدة الوطن وضحكت قائلا أين هذا الحرص عندما كانوا في أوج قوتهم يحكمون لماذا لم يكونوا منصفين وعادلين معززين الوحدة الوطنية بين الشعبين لماذا حدث ما حدث في حكمهم يمكن لم يدركون حينها ان الوحدة مشروع وطني سامي ووحدة مصير وتبادل المنافع وتكامل ولم الشمل وتآزر وتوحيد القوى لتكون مصدر قوة وبناء لا مصدر ضعف وهدم الوحدة هي شموخ وعزه لا خضوع وذل هي ضامنة للحقوق معززه للعدالة والمساواة رافضة للتمايز بين البشر هي مصدر حياة لا مصدر موت هي غاية طاهرة لا وسيلة شريرة هي إشراقه أمل وطموح نحوا مستقبلا أفضل لا معول هدم أو غنيمة تغتنم أو مصدر بؤس ويأس ومعانات ومستقبل ضائع معتم للعامة ومنهم الشباب ومصدر ثراء وبطش ونهب للمتنفذين وأصحاب القرار ومن يناصرهم هذه هي الوحدة يا من تدعون حرصكم على بقائها كغنيمة اغتنمتموها بنشوة نصر بعد تأمر ودسائس نفذتموها للانقضاض على أمال وطموحات الجماهير صاحبة المصلحة الحقيقية في الوحدة الراسخة في وجدان ألامه المبنية على أسس سليمة وموازين عادلة عندما أخلت هذه الموازين تعوق جسدها وضعف بنيانها وأصبحت في خطر وإنقاذها يستدعي التوافق على صيغة جديدة ذات أسس وموازين ترضي الجميع وتقنع الجميع هذه الوحدة الأبدية المصيرية ليست نشوة نصر ولا غنيمة تغتنم فهل تتعظون . كفى أزعجتمونا بتهمكم التي توزعوها منذ ان استوليتم عن السلطة وهي انفصاليين وانتم مارستم الانفصالية قولا وعملا وعززتم المناطقية سلوكا وفرضتم علينا واقعا مريضا بكل عاهات المجتمع من تمايز عرقي مذهبي سلالي مقيت كفى تشدق بالوطنية وانتم انتزعتموها من نفوس الناس المؤمنين بها بسلوككم وممارساتكم .