يوم ثقافي في قلب قاهرة المعز.. بدلا ما اذهب لحديقة واشم النسيم العليل توجهت إلى متحف محمود مختار فنان تشكيلي مصري وهو الذي رسم معظم تماثيل مصر المنصوبة في شوارعها وداخل المتحف تشم عبق التاريخ المصري من حياة الفلاحين ويومياتهم البسيطة الى كبارزعمائهم وقادة ثورانهم الاولى وفي مقدمتهم سعد زغلول.. ثم اهتديت بنصح الزميلة الرائعة عائشة العولقي التي حمستني لزيارة المراكز الثقافية والإبداعية و نشاطها "مصر في عيون يمنية" توجهت إلى مؤسسة أروقة للدراسات والترجمة والنشر الكائن بوسط البلد ومؤسسة الرائع الجميل هاني الصلوي وداخل المؤسسة التقيت بالكادر المساعد وفي مقدمتهم شقيقة صديقي الصحفي الاستقصائي المرحوم الشهيد محمد العبسي أنها الإنسانة القوية الممتلئة نبل وقيم عالية الغالية إلى قلبي صفاء عبدة احمد العبسي التي تعمل من أجل لقمة عيش كريمة وتتابع منذو ثلاث سنوات منحة دراسية ماجستير ترجمة فرنسية حقيقة ابتهجت بمشاهدة المناضلة اليمنية الصلبة وهي منهمكة بالعمل (في الطبع والترجمة )كم انت عظيمة يا صفاء فما مات محمد طالما وقدربى فتيات بهذا المستوى وبهذا الاقتدار .. صفاء كوردة عباد الشمس مشرقة وبازغة بين أكوام الكتب المرتبة بعناية أحييها شخصيا ومؤسس المركز هاني والكادر الذي يعمل معه ..فأروقة أسس بجهد شخصي وحافظ على ديموته .. بينما المركز الثقافي اليمني المدعوم بشكل شخصي من سعادة السفير مارم ومن مال الرائدة عائشة العولقي رئيسة المركز أيضا يواصل نشاطة بنفس الوتيرة السؤال هو اين دور وزارة الثقافة والإعلام والحكومة..والذي يفترض أن تحظى المراكز الثقافية الفنية في الداخل والخارج باهتمام الحكومة فعندما نشاهد حجم الاهتمام بمصر لثقافتهم وحضارتهم نخجل من حالنا وينتابنا حزن شديد .. كلمة أخيرة لسعادة السفير ووزارة التعليم العالي ووزارة الإعلام والثقافة هل كثيرة عليكم أن تحصل صفاء على منحة ماجستير ودكتورة في الترجمة لتصبح كادر نفتخر بها وفي خدمتها للأجيال ليس لها وسيط سوى تحديها وتجاوزها لمرارة الحزن الذي خيم على بيتها بفقدان شقيقها الذي الصحفي المتميز والشجاع والذي لانقول كان اشهر من نار على علم بل علم في نار احترق يحرق الله كل من احرق قلوبنا. باحث وناشط حقوقي