﴿كُتِبَ عَلَيۡكُمُ ٱلۡقِتَالُ وَهُوَ كُرۡهࣱ لَّكُمۡۖ وَعَسَىٰۤ أَن تَكۡرَهُوا۟ شَيࣰۡٔا وَهُوَ خَيۡرࣱ لَّكُمۡۖ وَعَسَىٰۤ أَن تُحِبُّوا۟ شَيࣰۡٔا وَهُوَ شَرࣱّ لَّكُمۡۚ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ وَأَنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ﴾ [البقرة 216] قول الله الحق، وهو يصف وضعنا اليوم في مواجهة عدوان الحوثي وإيران، على اليمن الثورة والجمهورية، والشرعية والمشروع. كنا في اللحظة الأخيرة لبناء اليمن الاتحادي، وتأسيس يمن المستقبل، الوطن الواحد، والمواطنة المتساوية، والتوزيع العادل للسلطة والثروة، فقامت الإمامة الحوثية وبدعم من إيران، بعدوان الإنقلاب على اليمن الدولة والثورة، والجمهورية، والشرعية والمشروع، لتقضي على خيار اليمنيين في بناء مستقبلهم واستقرارهم ونهضتهم. قضوا بعدوانهم على فرصة العيش والتعايش المشترك، رفضو كل فرص السلام والعيش والتعايش التي قدمت لهم، لم يلتزموا بتنفيذ بند واحد من كل الاتفاقات المبرمة معهم منذ نشأتهم حتى اليوم، رفضوا كل فرص السلام فهم يرون العالم والأمم المتحدة ومجلس الأمن تحت أقدامهم، هم نازيون بعنصريتهم وادعائهم التميز عن خلق الله. لم يعترفوا بكتاب الله وقوله ولم يعترفوا برسول الله ورسالته، فهم فوق الرسول، وقولهم فوق قول الله بوحي كتابه، وفوق قول رسول الله، هم السادة وبقية الناس عبيد وعُكْفَة. العالم اليوم يفرض على الشرعية هدن متتابعة بهدف السلام، وتقبلها الشرعية بكل عيوبها، من أجل وقف النزف اليمني، واعطاء فرصة للسلام، عدوانهم الأخير على المواني اليمنية، تأكيد لرفضهم القاطع للسلام، بأي شكل كان فهمتهم تدمير اليمن والمنطقة، فكيف يمكن للأشقاء في تحالف دعم الشرعية، والأصدقاء، والعالم بمنظماته الأممية، الدعوة لإقامة سلام، مع من يرونهم تحت أقدامهم، بدعواتهم وقراراتهم ورغباتهم للسلام. حان الوقت لتغيير منهج المواجهة مع عدوان النازية الحوثية. واجتماعات مجلس القيادة المستمرة برئاسة فخامة الرئيس رشاد العليمي، وكل سلطات الدولة، واجتماعات مجلس الدفاع الوطني الأعلى هي بداية التغيير. حان الوقت ليكون هناك موقف وتوحيد الصف للشرعية وتحالف دعمها، لمواجهة عدوان وغرور القوة عند المليشيا الحوثية النازية وداعميها. التاريخ يبين لنا ما حدث بسبب مراضاة رئيس وزراء بريطانيا تشامبرلين للنازية، فقد أدت هذه السياسة بالنازية لاحتلال أوربا حتى فرنسا، وقصف لندن وحصار دنكيرك، وقتل آلاف الفرنسيين والبريطانيين فيها. وتغير الموقف بخيار تشرشل بعد تشامبرلين باعلانه الحرب لمواجهة عدوان النازية وبهذا الخيار أنقذ تشرشل أوربا وبريطانيا، والعالم الحر، وميئات الألاف من المحاصرين في دنكيرك ومدن أوربا وعواصمها من النازية. الحوثيون هم نازية اليمن والمنطقة، ترضيتهم أدت لحصارهم لليمن، المدن والشعب، والثروات والاقتصاد، وأدت لقصف عواصم خليجية، حان الوقت لإيقاف سياسة الترضيات، والعمل على توحيد الصفوف، وهزيمة النازية الحوثية، وأصبح خيار الحرب لمواجهة عدوان النازية الحوثية، وفرض السلام لليمن والمنطقة، وممرات التجارة والطاقة خياراً لفرض السلام على نازية حوثية لا تعرف السلام. د عبده سعيد المغلس 24-10-2022