اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الخميس ان بلاده اتخذت "الاجراءات اللازمة" لمنع تهريب السلاح الى سوريا "عبر ارضه او مياهه او سمائه"، بحسب ما اكد بيان صادر عن مكتبه الاعلامي. وقال المالكي خلال استقباله في مكتبه ببغداد وفدا رسميا كويتيا يضم وزراء ونوابا واعلاميين ان "العراق اتخذ الاجراءات اللازمة لمنع مرور السلاح الى سوريا عبر ارضه او مياهه او سمائه". واضاف ان موقف العراق من الاحداث في سوريا "يتمثل في ضرورة الحفاظ على حرية الشعب السوري والمطالبة بحقوقه وتحقيق تطلعاته عبر الانتخابات والسبل الديموقراطية وعدم اللجوء الى الخيار العسكري". وكان المالكي اعلن في بداية اذار/مارس ان تنظيم القاعدة "بدا يهاجر" من العراق الى سوريا التي اصبحت بحسب قوله "في قلب المشكلة الارهابية". واعلنت الحكومة العراقية بعد ذلك ان "اي شحنات سلاح او ذخيرة من اي طرف او دولة، لم تمر عبر اجواء او حدود العراق الى سوريا وانها لا تسمح بمرور اي شحنات او مقاتلين لاي طرف في سوريا". وجاء ذلك بعدما اعربت الولاياتالمتحدة عن قلقها بشان رحلات شحن جوية ايرانية تمر عبر العراق الى سوريا، وقالت انها حذرت العراق من ان تلك الشحنات قد تحتوي على اسلحة ربما تستخدمها دمشق لقمع الاحتجاجات المستمرة منذ اكثر من عام والتي قتل فيها الآلاف. من جهة اخرى، اكد رئيس الوزراء على "اهمية تطوير العلاقات بين العراقوالكويت في جميع المجالات لاسيما الاقتصادية"، مجددا الدعوة الى "الشركات الكويتية للعمل في العراق والمساهمة في عملية البناء والاعمار". وتابع "اشعر بالسعادة عندما اجد الشركات العربية موجودة في العراق لان ذلك يعطي اكثر من معنى، كما يعبر عن العلاقات المتميزة بين العراق واشقائه". وذكر البيان ان اعضاء الوفد الكويتي دعوا الى "ضرورة انضمام العراق لمجلس التعاون الخليجي". وتشهد العلاقات العراقيةالكويتية تحسنا توجته زيارة امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح الى بغداد خلال مشاركته في قمة الجامعة العربية في 29 اذار/مارس. ولا تزال العديد من الملفات عالقة بين بغداد والكويت وابرزها الديون والحدود والمياه.