يشهد استاد إب الدولي عصر اليوم الثلاثاء المباراة المصيرية والحاسمة التي ستجمع فريقي سيئون وشعب صنعاء، لتحديد آخر الفرق المتأهلة إلى دوري الدرجة الأولى لكرة القدم. وتأتي هذه المباراة كختام لمنافسات التجمع الثلاثي للمجموعة الثانية من دوري الدرجة الثانية، الذي أقامه اتحاد الكرة في إب ابتداءً من الأربعاء الماضي، بعد تساوي الفريقين المتباريين شعب صنعاء وسيئون إلى جانبهما شعب حضرموت بالرصيد النقاطي مع آخر جولة من جولات دوري الثانية. وسيلعب الشعب مباراة اليوم وحظوظه أقوى من حظوظ منافسيه، بحكم انه سيلعب بخيارين الفوز أو التعادل وفي حال نجح في خطف احدهما سيضمن الصعود إلى دوري الأضواء.. ولن يكون أمام سيئون من خيار سوى الفوز لاغير, بحكم أنه سيخوض المواجهة ورصيده خال من النقاط, وقد يكون الخيار الوحيد في مصلحته, من باب أن اللعب بخيارين سلاح ذو حدين.. وقال مدرب شعب صنعاء محمد الزريقي في تصريح ل(الجمهورية) أن فريقه كامل جاهزيته الفنية والبدنية لخوض مباراة اليوم التي سيكون فيها تتويج لجهد موسم كامل أو اهداره.. مبيناً أن فريقه قدم مباراة كبيرة أمام شعب حضرموت, لكن الحظ عانده بعد أن ضاعت أكثر من فرصة سانحة, فضلاً عن تصدي القائم والعارضة لاهداف محققة وأشار الزريقي إلى أن فريقه عازم ومصصم على كسب المباراة, وعدم الاكتفاء بخيار التعادل, حتى وان كافياً لضمان التأهل والصعود.. وبين أن مباراة اليوم تظل صعبة على كلا الفريقين, لأنها قابلة ومفتوحة للتوقعات, والأهم فيها هو العامل النفسي والمعنوي الهادىء والمستقر.. ونوه بأن سيئون فريق جيد, ولديه لاعبون مميزون وموهوبون, وقد كان صاحب الأفضلية الميدانية الواضحة مع شعب حضرموت, بغضب النظر عن خسارته.. ولفت إلى أن اللاعبين يدركون صعوبة المهمة وخطورة الموقف, وهو مايجعلهم يتعاملون بجدية مع المباراة, تجنباً لحدوث أية مفاجآت تشبه ماحدث في مباراته الأخيرة مع شعب حضرموت في صنعاء.. وأشاد بالدور الذي يلعبه رئيس النادي الدكتور يحيى محمد الشعيبي, الذي يتابع باستمرار كل مايستجد أولاً بأول, ويعمل بكل تفان في سبيل توفير كل مايمكن الفريق من استعادة البريق والعودة إلى موقعه المناسب في دوري الأولى بين فرق النخبة. من جهته اشار مدرب سيئون مرتضى العيدروس, إلى أن فريقه سيخوض مباراة المصير عصر اليوم, لأنها فرصة كبيرة لتحقيق أحلام وآمال السيئونيين التي رواحتهم طوال مامضى من سنين.. وأوضح العيدروس أن فريقه لم يكن يستحق الخسارة من جاره شعب حضرموت, لأنه كان مسيطراً على احداث اللقاء, غير أن منافسه عرف كيفية استغلال فرصة بعد كرة عادت من الحارس.. وبين أنه والجهاز الإداري عملوا على تشجيع وتحفيز اللاعبين, وتنبيههم على أن الأمل لايزال قائماً, وأنه لازال بالامكان التعويض, فظهروا في التمارين الأخيرة مستوعبين هذه التعليمات.. ونوه بأن سيئون يستحق الصعود كثمرة طبيعية لما بذلت من جهود, اذا استطاع أن يكون أقوى فريق في الاياب, ففاز في ثمان مباريات وتعادل في واحدة ولم يتلق اية خسارة.. متمنياً أن يتمتع لاعبو فريقه بالهدوء النفسي والعصبي, حتى لايفقدهم التركيز.. مشيداً بالوقفة التي جسدتها الجماهير السيئونية بحضورها إلى إب, لغرض موازرة فريقها وتشجيع لاعبيه.. مختتماً حديثه بشكر الإدارة السيئونية على وقوفها مع الفريق طوال مشواره في دوري الثانية