هاجمت الحركات المسلحة محلية قريضة بولاية جنوب دارفور التي تبعد حوالى "86" كيلو مترًا جنوب نيالا أمس واعتدت على أهالي المنطقة، ودارت اشتباكات عنيفة بين المتمردين والقوات النظامية المختلفة حتى ليلة أمس. وأكد وزير الثقافة والإعلام الناطق الرسمي باسم حكومة الولاية أحمد الطيب أن مجموعات من الحركات المتمردة تتبع لحركة مناوي هاجمت منطقة قريضة ونهبت الوقود وروعت المدنيين ،وقال ان الاتصال تعذر بالمنطقة نسبة لتدمير برج الاتصالات من قبل المتمردين ،مشيراً ان الولاية دفعت بتعزيزات عكسرية لمطادرة المتمردين. وأضاف ان الحركات المسلحة قامت بالاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم. مشيرا إن المعارك مستمرة بين المتمردين والقوات النظامية حتى وقت متأخر من ليل أمس، وأضاف الطيب أن لجنة أمن الولاية دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة لمحاصرة الحركات المسلحة وإخراج المتمردين من المحلية، موضحًا أن الولاية في حالة استنفار قصوى، وقال إن الحكومة لم تتمكن من معرفة حجم الخسائر البشرية والمادية بسبب استمرار المعارك داخل قريضة، فيما أشارت مصادر إلى أن الحركات التي دخلت قريضة مدعومة من الحركة الشعبية دخلوا المنطقة من الاتجاه الشمالي والشرقي، وقد تم تدمير شبكة الاتصالات بالمدينة ونهب ممتلكات المواطنين بالسوق من وقود وغيره. و اكد المتحدث الرسمي باسم حكومة الولاية ووزير الاعلام احمد ابراهيم الطيب في تصريحات صحفية ان قوات تتبع لحركة مناوي هاجمت منطقة قريضة ونهبت الوقود وروعت المدنيين ،وقال ان الاتصال تعذر بالمنطقة نسبة لتدمير برج الاتصالات من قبل المتمردين ،مشيراً ان الولاية دفعت بتعزيزات عكسرية لمطادرة المتمردين. وكان الجيش السوداني قد تمكن من استرداد منطقة "كفن دبي" بولاية جنوب دارفور من أيدي متمردي الحركة الشعبية وتحالف الجبهة الثورية، وبسط كامل سيطرته عليها. وأكد أحمد الطيب الناطق الرسمي باسم حكومة الولاية "أن الساعات القادمة ستشهد تحرير "كفيه كنجى" من قبضة الأعداء" . واوضح أن القوات المسلحة كبدت المتمردين خسائر فادحة في العتاد والأرواح وأجلتهم تماما عن منطقة "كفن دبى" الواقعة على الشريط الحدودي بين جنوب دارفور وجنوب السودان وذلك خلال معارك وترتيبات أمنية استمرت لعدة أيام ، مؤكدا عزمهم على تطهير الشريط الحدودي من وجود التمرد قبل دخول فصل الخريف . وأوضح الطيب أن المواجهات التي شهدتها "كفن دبى" لم تخلف وراءها أي أوضاع إنسانية سيئة. وذكر "راديو سوا "ان عبد الله مرسال المتحدث باسم "جيش تحرير السودان-جناح ميني ميناوي قال "إن قواتنا سيطرت بشكل مشترك مع فصيل آخر على منطقة قريضة بعد قتال مع الجيش السوداني، واضاف أن الخسائر في صفوفنا هي أربعة جرحى، مشيرا إلى أن الفصيل الآخر الذي شارك في الهجوم هو "جيش تحرير السودان-جناح عبد الواحد نور". وتعتبر هاتان المجموعتان المتمردتان الأقوى في دارفور، وقد تحالفتا العام الماضي مع فصائل أخرى متمردة لتولد من هذا التحالف "الجبهة الثورية السودانية" التي توعدت بإسقاط النظام في الخرطوم الذي تتهمه بأنه لا يمثل التنوع السياسي والديني في البلاد. من جهة أخرى, قال وزير النفط السوداني عوض أحمد الجاز إن انتاج النفط من حقول منطقة هجليج سيرتفع إلى ثمانين ألف برميل يومياً من مستوى 55 ألفا، وهي الطاقة الحالية الكلية للحقول. وأكد الجاز في كلمة أمام البرلمان أن الوزارة ماضية في برنامجها لهذا العام لتطوير الإنتاج النفطي وتعزيزه من المنطقتين الثانية والرابعة اللتين تمثلان حقل هجليج. وأضاف أن السودان طرح ست مناطق للتنقيب عن النفط غير مرخصة بحيث يجري توقيع صفقات بشأنها في غضون الأشهر المقبلة. وتأتي تصريحات وزير النفط بعد أيام من نجاح السودان في إعادة تشغيل حقول بامبو ودفرة ونيم في هجليج بعد أحد عشر يوما من استعادة المنطقة من يد قوات جنوب السودان، التي استولت عليها في التاسع من أبريل الماضي واحتلتها عشرة أيام.