منذ صيف 94 والرئيس يحتفل وحيداً ,ربما سيختلف هذا الصيف..... بعيدا عن تساؤلات الشارع,تحتفل اليمن غدا في محافظة تعز بالذكرى العشرين للوحدة اليمنية بمباركة الأصدقاء والأشقاء وبسخط الحراك الجنوبي واستفزاز المشترك وكتم غيظ المعارضة في الخارج رغم الأصوات المنددة. صعدة ونواحيها الهدوء الذي يسبق العاصفة.وحده الحاكم المزهو بمنجز الوحدة العظيم,والمدافع عن هذا المنجز تتفق معه بعض الأحزاب المعارضة وبعض من معارضة الخارج على مكسب الوحدة والخيار الاستراتيجي وتختلف معه في آلية الحكم وبالتأكيد تختلف معه معارضة الخارج والحراك الجنوبي الأمر الذي أوصل الوضع إلى نفق مظلم وطريق مسدود. وحده النظام الذي يلعب في الهواء الملبد بالغيوم والمفرقعات فيما تبقى كافة الأطياف محشورة في زوايا الغيظ والفيض من تبعات وتصرفات الحزب الحاكم. الرئيس والصمود الجبري لاشك أن الرئيس ولج تحديات جسيمة للصمود في وجه معارضيه وخلق أزمات مع كافة الأطياف أو خلقت هي معه أزمات مما وضع الرئيس نفسه موضع تحدي إما الوحدة أو الموت ,الرئيس وحده الصامد خلف علم الوحدة تتراشقه أعين الحاقدين من كل حدب وصوب, مستخدما دائما ًصلاحياته وكافة وساطاته المحلية والعربية والغربية للحفاظ على منجز الوحدة, محاربا الحوثي والقاعدة والحراك والمشترك ومعارضة الخارج ويأتي الصحفيون الأعداء الحقيقيون للسلام والوحدة الرقم الأخير والأول في شن السلطة الحرب على حريتهم ومصادرة وسائلهم المتاحة المفسدون ياريس (على طريقة المصريين) هم المستشارون , من افسد الوحدة ,فلتختار طريق الشعب الذي يدخلك التاريخ وتنسف وعودك لبطانتك المهترئة . من قال ان الحراك سيهدأ مابدأ به أبناء ردفان والضالع لن ينتهي لان رؤوسهم ناشفة ومن الصعب شراءهم ومن الصعب ثنيهم عما بداو به وان كلفهم حياتهم يعرف عنهم انه ثابتو المبادئ مهما حاق بهم ,تتعرض بيوتهم هم وابناء الضالع للقصف ماضطرهم الى الرحيل من بيوتهم وتلك نقطة ليس في صالح النظام يكفي يارئيس لاتحتفل وحدك ولا تبقى وحيدا يعلم الجميع انك تمتاز بالذكاء فلتقلب دفاترك القديمة وتتذكر ان اليمن يحتاج إلى كل وطني غيور,فقط لاتبقىى وحيدا كل عام تحتفل بانجاز الوحدة وحدك تذكر من وقع الوحدة معك وتذكر من ساند الوحدة في كل الفترات الماضية وأن لم يروق لك احدهم فالحراك مليء بالقيادات فقط استخدم عبقريتك في الحفاظ على هذا المنجز. يبدو ان مافيش حد عاقل لا النظام عاقل حتى يرحل بهدوء أو يتنازل ويخضع للحوار الوطني أو ينير الطريق للرئيس ويضع له النقاط على الحروف ,ولا الحراك أراد ان يكون متزن حتى يحسب تبعات الوضع الحالي والركون على المستقبل المجهول , والمشترك يلعب بكافة الأوراق لربما لصالحه في معظم الأوقات. ماهو الحل برأيك يارئيسنا؟ لربما الرئيس يستغيث ويطرح المشكلة الحقيقة لكنه طرحها بعد فوات الأوان وبعد أن ترك الحبل على غاربه للمفسدين يأكلون خيرات الوطن ورحل المشكلات إلى الخارج يطلب الحل من الدول المجاورة ودول الغرب نخضع جميعنا للجرعات المتسارعة نشكو أمراضنا وجوعنا وخيراتنا في بطون المترهلين من التخمة والنصب لتتسارع عقارب الوقت ليس لمصلحة الوطن بل لجرحه . نرجو النظر فخامتك فالوضع لايحتمل الاحتفال والصرف ببذخ ..تذكر فقط ان الشعب وحده من سينصفك ويقف بصفك في حال رفعت عنه كاهل الأعباء من أول جرعة إلى آخر جرعات حكومة مجور.