كتاب إسرائيلي جديد بعنوان "حروب الأشباح" يكشف أن الموساد الإسرائيلي قام بشن حملة لتشويه صورة الدكتور محمد البرادعي- المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ حتى يجبره على اتخاذ موقف حاسم من ملف إيران النووي. وأشار الكاتب إلى أن "الأجهزة الاستخباراتية والأمنية في إسرائيل كانت قد أتهمت البرادعي بالتستر على البرنامج النووي الإيراني؛ وإفشال أي محاولة للكشف عن نوايا إيران الحقيقية لإنتاج سلاح نووي"، ووصفته بأنه "أكثر الشخصيات المكروهة في إسرائيل".. وقال الكاتب أن البرادعي"أصبح هدفًا للاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية؛ بعد أن شكك في الأدلة التي قدمتها الولاياتالمتحدة عن تطوير إيران لبرنامج نووي عسكري؛ إلي جانب البرنامج السلمي". وأعد الموساد ملفًا ملفقًا عن علاقات البرادعي الوثيقة بإيران, ونقل الملف إلى الرئيس المصري السابق حسني مبارك والمخابرات المصرية؛ حتى يتم الضغط على البرادعي و عندما لم يأت ذلك بنتيجة اتجه الموساد إلى اتخاذ إجراءات أخرى تكبح جماح البرادعي الذي وصفته ب"الغرور والعناد"», من بين تلك الإجراءات ترويج إشاعات بأن البرادعي عميل إيراني يحصل على أموال من إيران؛ والتسلل إلى حسابه البنكي وإيداع مبالغ مالية كبيرة باسمه؛ ثم الزعم بأنه حصل عليها من إيران. ومن ضمن المعلومات التي اوردها الكتاب "اعتبارًا من عام 2000 توافد على هيئة الوكالة عدد من ضباط الاستخبارات من دول عدة؛ من بينهم عملاء للموساد والسي آي إيه؛ بهدف التعرف على مضمون التقارير التي يصدرها مفتشو الوكالة عن إيران,حيث ركز هؤلاء الضباط عملهم على التجسس على الدكتور البرادعي تحديدًا؛ وعلى محادثاته الهاتفية وحاسوبه الشخصي,مما دفع ذلك موظفاً كبيرًا في الوكالة للقول بأن "الوكالة صارت مفتوحة كالغربال.. فبمقدور أي أحد أن يزرع لدينا جاسوسًا ويتنصت على المحادثات الهاتفية؛ ويحاول تجنيد عملاء من بيننا".