لايزال كتاب "يوم عسير" الذي يتحدث عن عملية مقتل أسامة بن لادن يثير جدلا، حيث يدحض فيه مؤلف الكتاب، الذي شارك في العملية، الرواية الرسمية لمقتل زعيم تنظيم القاعدة. ويقول مات بيسونيت أو مارك اوين الاسم المستعار الذي اطلقه على نفسه قبل كشفه، إن هدفه من نشر هذا الكتاب ليس سياسيا، حيث تحدث في احد البرامج التلفزيونية قائلا "هذا موسم سياسي ولكن الكتاب ليس سياسيا، هناك مجانين على الجانبين يريدون تسييس الامر وهذا غير صحيح". واثار تزامن نشر الكتاب مع مؤتمر الحزب الديمقراطي التساؤلات، إذ يقول البعض إن لا علاقة للانتخابات الامريكية بموعد نشر الكتاب وتقديمه اسبوعا لتفادي وقف نشره من قبل البنتاغون، فيما يؤكد اخرون أن الهدف هو احراج ادارة اوباما. وبغض النظر عن دوافع مؤلف الكتاب ودار النشر، يبدو ان الاهتمام بما جاء في الكتاب كبير لدرجة ان الطبعة الاولى منه نفذت من المكتبات مباشرة بعد صدورها كما احتل الكتاب صدارة المبيعات على الانترنت، اهتمام يثبت شغف الشارع بمعرفة حقيقة مقتل بن لادن. المصدر:ورسيا اليوم أعلنت وسائل إعلام عن هوية مؤلف كتاب "يوم عسير .. الشهادة الأولى حول مهمة قتل أسامة بن لادن" المزمع نشره في 11 سبتمبر/أيلول القادم، تزامناً مع حلول الذكرى ال 13 للاعتداءات التي تعرض لها مركز التجارة العالمي في نيويورك ووزارة الدفاع الأمريكية. وأشارت وسائل إعلام محلية الى ان الكاتب هو العنصر السابق في قوات "سلز" الخاصة التابعة للبحرية الأمريكية مات بيسونيت ويبلغ من لعمر 36 عاماً، الذي كان قد شارك في عملية إنقاذ قبطان أمريكي من قبضة قراصنة صوماليين. ولم تذكر أي من وسائل الإعلام ما اذا كان مات بيسونيت، وهو يحمل رتبة "قائد" بحسب صحيفة "القدس العربي"، قد خالف القوانين التي تقضي بعدم الكشف عن أي من أسرار العمليات العسكرية أو الأمنية الأمريكية، خاصة وان الإعلان عن نشر الكتاب كان قد أثار قلقاً في صفوف المشاركين فيها، اذ أعرب هؤلاء عن تخوفهم من ان يؤثر ذلك على مشاركاتهم في عمليات لاحقة. وفي هذا الصدد اعتبر الكولونيل تيم ناي ان المؤلف عرض حياته للخطر جراء تأليفه هذا الكتاب. من جانبه رأى المتحدث باسم البحرية الأمريكية كريس سيرفيليو صوته ان أي عسكري يكشف أسراراً أمنية ووطنية انما يعرض نفسه لخطر المساءلة القانونية، منوهاً بأن مات بيسونيت عسكري متقاعد، مما يعني ان حق مساءلته القانونية لم يعد من صلاحيات وزارة الدفاع (بنتاغون) وانما وزارة العدل. أما كريستين بول مديرة التسويق والدعاية في شركة "دوتون"، إحدى فروع مجموعة "بنغوان" الأمريكية التي أعلنت عن موعد نشر الكتاب فقد أكدت انه سيظهر في الأسواق تحت اسم مؤلف مستعار هو مارك أوين، مشددة على ان "أوين" قد استعاض باسماء وهمية بدلاً من ذكر الأسماء الحقيقية للعناصر المشاركة في العملية والبالغ عددهم 12 عنصراً، حفاظاً على سلامتهم. وبحسب الشركة الناشرة فإن العمل يطرح "سرداً مفصلاً للعملية بدءاً من حادث تحطم المروحية الذي كاد يودي بحياة أوين وصولاً إلى الإتصال الذي تم فيه تأكيد مقتل بن لادن". ويتوقع المراقبون ان ينتشر الكتاب سريعاً وان يتم استغلال ما جاء فيه من معلومات في الحملات الانتخابية للبيت الأبيض. استعان مؤلف الكتاب بكيفين مورير، مؤلف 4 كتب وصحفي قام بتغطية عمليات خاصة للقوات الخاصة في أفغانستان. وتؤكد الأنباء انه سيتم التبرع بجزء من عائدات بيع "اليوم العسير" لجمعيات خيرية. المصدر: "القدس العربي