تصدرت الصحف العربية اليوم الأربعاء صورة وزير الخارجية التركي "أحمد داود أوغلو" وهو يبكي، من هول المنظر، الذي شاهده، مساء أمس في مستشفى الشفاء بغزة، التي تعج بأشلاء وجثامين القتلى والمصابين، نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر على المدينة منذ أكثر من أسبوع. وزار داود أغلو مستشفى الشفاء برفقة الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، ووزراء الخارجية العرب، إضافة إلى بلال أردوغان نجل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان. وتدفقت جثامين القتلى، والجرحى الفلسطينيين، نتيجة القصف الإسرائيلي على مدن القطاع، أثناء قيام وزير الخارجية التركي، بجولة في المستشفى، ولم يتمالك الوزير التركي نفسه، وأجهش بالبكاء، أمام المشاهد المؤلمة التي رآها. وتحت عنوان "داود أغلو وزوجته يبكيان على أطفال غزة" قالت جريدة الرسالة الفلسطينية "أثارت دماء الأطفال الشهداء في القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة، دموع وزير الخارجية التركي أحمد داود أغلو وزوجته في مستشفى دار الشفاء، وتساقطت دموع أغلو وزوجته عقب رؤية مشاهد الإجرام بحق الأطفال العزل وتمزيق جثثهم، جراء القصف الإسرائيلي لهم بشكل مباشر". وبينت أنه "تزامن وصول داود أوغلو وزوجته إلى غزة عصر الثلاثاء، مع مجزرة إسرائيلية بحق أطفال كانوا يلعبون في حيي الزيتون والشجاعية شرق مدينة غزة". وفي الشرق القطرية جاءت تغطية الخبر تحت عنوان "دموع وزير الخارجية التركي تغضب إسرائيل"، وقالت الجريدة إن "دموع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو خلال زيارته غزة أمس، الثلاثاء، قد أثارت غضب وسائل الإعلام الإسرائيلية". وأشارت إلى ان "هذه ليست المرة الأولى التي ينفجر فيها وزير الخارجية التركي بالبكاء"، في إشارة منها إلى دموعه لحظة وصوله إلى بورما ورؤية مأساة أقلية الروهينجيا المسلمة هناك. الخبر ذاته سلطت الضوء الكثير من الصحف العربية الضوء عليه، معتبرة أنه يعكس حجم المأساة التي يشهدها القطاع في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل، وتصدر صفحاتها خبر دموع أوغلو تحت عناوين مختلفة، حيث جاء في جريدة الخبر الجزائرية تحت عنوان "وزير الخارجية التركي يبكي"، وفي الشروق الجزائرية والغد الأردنية بعنوان "داود أوغلو يجهش بالبكاء في مستشفى الشفاء بغزة ". أما جريدة الشرق الأوسط السعودية فتحت عنوان "داود أوغلو يقبل يد والدة الجعبري"، بينت الصحيفة أن الوفد الذي يمثل وزراء الخارجية العرب برئاسة أمين عام الجامعة العربية، يرافقهم وزير خارجية تركيا توجه إلى سرادق العزاء التابع لعائلة الجعبري، موضحة أنه "خلال مصافحته يد والدة الجعبري، قام وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو بتقبيل يدها". المصدر النهار المصرية