استنكر قياديون في جماعة " انصار الله " التابعة للحوثيين الاستهداف الذي تعرضوا له اليوم الأربعاء منقبل صحيفة " الثورة " الرسمية بأقلام قالوا انها تابعة ل"حزب الإصلاح".. وقال مصدر مقرب من مكتب السيد عبد الملك الحوثي أن " التحريضات التي شنتهاصحيفة الثورة اليوم ضدهم في يوميات الصحيفة بالصفحة الأخيرة تصادمت كلياً مع مضامين حديث رئيس الجمهورية المنشور في الصفحة الأولى والذي دعى فيه إلى الحوار الوطني وتهدئة الخطاب الاعلامي بين القوى الوطنية..مؤكداً أن " صحيفة الثورة الرسمية بالتحريضات التي نشرتها اليوم ضد أنصار الله وضد الحراك الجنوبي تعكس أن هناك تحولات عدائية في الخطابالرسمي للسلطة من خلال قيام الصحيفة بفتح مساحاتها المحترمة لأقلام حزب الاصلاح الداعية إلى الانقسامات وتمزيق اللحمة الوطنية والرامية إلىتشويه الخصوم واستغلال منابر الاعلام الرسمي لتصفية الحسابات السياسية" – حد قوله . واستنكرت جماعة " أنصار الله " في تصريحهم "الذي تلقت "سما" نسخة منه أن يكون تعيين الصحفي فيصل مكرم بوساطة من علي محسن الأحمر في منصب رئيس تحرير صحيفة الثورة لتحقيق هذا الغرض وتحويل أكبر صحيفة رسمية إلى سلاح موجه ضد المكونات الوطنية والاجتماعية والسياسية المختلفة مع حزب الاصلاح في وقت يدعو فيه الرئيس هادي إلى الالتفاف حول طاولة الحوار الوطني".. تجدر الإشارة إلى أن صحيفة الثورة نشرت في صفحتها الأخيرة اليوم الأربعاء في يوميات الثورة مقالة للكاتب الاصلاحي جمال أنعم ،وتعد المرة الأولى في تاريخ الصحيفة الرسمية التي يسمح فيها لأقلام حزبالاصلاح بتسديد ضرباتهم إلى الخصوم على صفحاتها..حسب قول الجماعة . وكان الرئيس عبدربه هادي قد أصدر قبل أيام قراراً جمهورياً قضى بتعيينالصحفي فيصل مكرم رئيساً لمجلس إدارة مؤسسة الثورة للصحافة رئيساً للتحرير ، وإقالة الأستاذ عبدالرحمن بجاش.. وتؤكد المصادر أن مكرم حصل على هذا القرار بوساطة مباشرة من قبل اللواء علي محسن الأحمر وتوصية من حزب الاصلاح.. وكان مكرم يشغل منصب رئيس تحرير صحيفة الغد التي تم إنشاؤها قبل سنوات بتمويل من علي محسن الأحمر قدره 30 مليون ريال.. وتؤكد المصادر إلى أن أبرز أسباب إقالة عبدالرحمن بجاش من رئاسة تحريرصحيفة الثورة هو رفضه لضغوطات كبيرة من قبل علي محسن الأحمر وقيادات فيحزب الاصلاح حاولت ان تفرض عليه تبني الخطاب السياسي التحريضي ضد المكونات والقوى السياسية والوطنية المختلفة مع حزب الاصلاح.. وأثار التوجه الجديد لصحيفة الثورة موجة من الاستياء في أوساط "انصار الله"( الحوثيين) الذين يرى بعضهم أن هذا التحول في الخطاب الرسمي للسلطة يشكلعائقاً أمام الكثير من مسارات التقارب السياسي ويعكس عدم حسن النوايا تجاههم..