أكد عضو المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان ، قطبي المهدي، إن الحزب سيواجه أزمة كبيرة إذا لم يولِ موضوع ترشيح عمر البشير في الانتخابات القادمة أولوية، مبيناً أن القواعد تعتبره أحد ضمانات الحزب نفسه. وأشار قطبي في برنامج لقاءات الذي بثته فضائية الشروق أمس، أن البشير يمتلك قدرات استثنائية في القيادة، وهو يمثل المؤسسة العسكرية،وأكد أن غياب البشير في الانتخابات القادمة سيكون له تأثير سالب على الحزب، مبيناً أنه وطيلة الفترة الماضية وحتى هذه اللحظة لم يولِ الحزب الأمر الأهمية المطلوبة. وطالب قطبي حزبه بأن يعطي نفسه الفترة الكافية للاستعداد لاحتمال غياب البشير من الانتخابات المرتقبة خلال الفترة القادمة، وأضاف: هذا الموقف سيواجه الحزب قريباً. وفي سياق آخر ، كشف وزير الداخلية السوداني المهندس إبراهيم محمود حامد، أمس عن استعدادات لحسم الحركات المسلحة في ولايات دارفور والتي قال إنها اتخذت من عمليات نهب وسلب ممتلكات المواطنين مصدراً لتمويلها بعد سقوط نظام معمر القذافي في ليبيا. وقال الوزير "الحركات المسلحة بعد فقدانها مصدر التمويل من قبل النظام الليبي السابق باتت تشكل مصدر ازعاج للمواطنيين هناك"، مشيراً إلى أن أهل دارفور يرفضون ماوصفه بالسلوك الإجرامي من قبل هذه المجموعات المتمردة. وطالب المجتمع الدولي بملاحقتهم عبر الشرطة الدولية، لافتاً إلى أن الأجهزة الأمنية والشرطية لن تتوانى في بسط الأمن والاستقرار وحسم المجرمين في ولايات دارفور. ودعا حامد حاملي السلاح إلى الالتحاق بمنبر الدوحة لإنهاء الحرب وتحقيق الأمن والاستقرار في الإقليم. من جهة أخري ينظم الإتحاد العام لأصحاب العمل السوداني، والإتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية، فعاليات (مؤتمر الإاستثمار في الأمن الغذائي العربي ومتطلبات تعزيز دور القطاع الخاص)، وذلك خلال يومي 20 و 21 مايو القادم، بمشاركة داخلية وخارجية واسعة. وأوضح سعود مأمون البرير رئيس الإتحاد السوداني، أن تنظيم المؤتمر يأتي إستجابة وتفاعلاً مع مبادرة الرئيس عمر البشير، التي أطلقها خلال انعقاد الدورة الثالثة للقمة العربية التنموية الإقتصادية، التي عقدت مؤخراً في الرياض بشأن مشروع السودان الإستراتيجي، لتحويل الأمن الغذائى العربي إلى واقع ملموس من خلال طرح مشروعات مدروسة في مجالات الإنتاج الحيواني والزراعي، والصناعات الغذائية بهدف تلبية احتياجات الأسواق العربية. وقال البرير: إن تلك المبادرة تلقى بدور أساسى على القطاع الخاص العربى لتنفيذها، موضحًا أن المؤتمر سوف يركز على تحديد سبل تجاوز العقبات التى تواجهه باستقطابه للمجالات التى تصب فى صالح تحقيق الأمن الغذائى العربى. وجدد رئيس الاتحاد السوداني للعمل تأكيده على الأهمية التى ما زال يمثلها السودان لاستضافة المؤتمر باعتباره يملك الموارد والإمكانيات والعناصر التى تؤهله للمساهمة بقدر كبير فى تحقيق الأمن الغذائى العربى، إلى جانب الدعم الذى يمثله انعقاد المؤتمر لجذب المزيد من رءوس الأموال والاستثمارات، من خلال إتاحة الفرصة للمشاركين للتعرف على المناخ الاستثمارى الجديد، والفرص المتاحة للاستثمار فى مختلف المجالات بالسودان. وأضاف إن المؤتمر سيعقد بمشاركة الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة، وغرف التجارة والصناعة والزراعة بالدول العربية، والغرف العربية الأجنبية المشتركة، وكبريات الشركات الزراعية والصناعية والتجارية بالدول العربية، ومؤسسات وصناديق التمويل وكبار رجال الأعمال والمستثمرين، بالإضافة إلى مشاركة بنك التنمية الإسلامى بجدة، وبنك الاستثمار الأوربى، والمصارف والمؤسسات العربية والإقليمية والعالمية المعنية بقضايا الأمن الغذائى. وكانت القمة العربية الاقتصادية الاجتماعية الثالثة التى عقدت بالعاصمة السعودية الرياض فى شهر يناير الماضى قد تبنت مبادرة الرئيس عمر البشير لتحقيق الأمن الغذائى العربى من خلال توفير السودان لأرض صالحة للاستثمار فى مجالات الحبوب والثروة الحيوانية، حيث دعا البشير وزراء المال والاقتصاد العرب للاجتماع بالخرطوم فى العام الحالى لبحث تنفيذ هذه المبادرة.