قدم حزب التجمع اليمني للإصلاح أمس الثلاثاء رؤيته حول جذور القضية الجنوبية .وأشارت الورقة التي قرأها عضو الفريق عن حزب الإصلاح عبدالرزاق الهجري سردا تضمن الأبعاد السته لهذه القضية حيث جاء في الورقة إن السلطة التي انفردت بالحكم بعد حرب صيف 94م وأضحت للمرة الأولى منذ مئات السنين مسؤولة عن اليمن كله، قد فشلت في إدارة مشروع الوحدة، وحولته من مشروع وطني ديمقراطي إلى مشروع عائلي عصبوي، أطاح بالشراكة الوطنية ،وكرس الاستئثار بالسلطة، والثروة. وقالت صحيفة الاتحاد الاماراتية ان حزب “الإصلاح”اليمني تبرأ من أي دور سلبي في جنوب البلاد وهو الحزب الذي شارك في فترات سابقة في حكومات ائتلافية مع حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، ، حيث تتصاعد منذ سنوات موجة غضب شعبي مطالبة بالانفصال عن الشمال وأضافت "الاتحاد " أن حزب “الإصلاح” حمل أمس، صالح مسؤولية تفاقم الاحتجاجات الانفصالية في جنوب البلاد. وقالت الصحيفة أن حزب “الإصلاح” ذكر في رؤيته حول جذور القضية الجنوبية التي قدمها أمس في مؤتمر الحوار الوطني، إنه تم بعد حرب صيف 94 “الانقضاض على مضامين الشراكة الوطنية والمشروع الديمقراطي الوليد القائم على التعددية السياسية والحزبية” وفق اتفاقية الوحدة اليمنية المعلنة في مايو 1990، دون الإشارة إلى الأخطاء، حسب نظر الجنوبيين، المرتكبة أثناء تلك الحرب التي انتهت في يوليو 1994 بفرار البيض إلى دولة مجاورة. واتهم “الإصلاح” نظام الرئيس السابق، في السنوات التي تلت الحرب الأهلية، بالسعي الى التفرد بالسلطة من خلال “إطلاق يد الفساد والعبث في عموم البلاد”.