قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الخميس، إن النظام السوري استخدم السلاح الكيماوي مرتين ضد مسلحي المعارضة. وجاءت تصريحات كيري بعدما كان وزير الدفاع الأميركي تشاك هغل قال في وقت سابق إن المخابرات الأميركية "تؤكد بدرجة ما من الثقة" أن سوريا استخدمت الأسلحة الكيماوية على نطاق محدود، لكن البيت الأبيض قال إن هذا التقييم غير كاف. وتحدث هغل إلى الصحفيين في أبوظبي، قائلا إن البيت الأبيض أبلغ أعضاء في الكونغرس، الأربعاء، أن الاستخبارات الأميركية توصلت "بدرجة معينة من الثقة" إلى أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد قد استخدم الأسلحة الكيماوية وخاصة غاز السارين. وأضاف هغل أن ذلك "يخالف كافة المواثيق المعنية بالحرب". لكن البيت الأبيض عقب على تصريحات الوزير على الفور في بيان، قائلا إن تقييمات المخابرات الأميركية بشأن الأسلحة الكيماوية في سوريا غير كافية والأمر يتطلب حقائق جديرة بالثقة ومنسقة. وأضاف أن واشنطن مستعدة "لكل الطوارئ" بشأن سوريا للرد في حالة تأكد استخدام أسلحة كيماوية. الخارجية البريطانية من جانبها، ذكرت وزارة الخارجية البريطانية أن لديها معلومات تظهر أن أسلحة كيماوية استخدمت في سوريا ودعت الرئيس السوري بشار الأسد للتعاون مع الجهات الدولية لإثبات أنه لم يأمر باستخدامها. وقال متحدث باسم الوزارة في بيان "لدينا معلومات محدودة لكن مقنعة من مصادر متعددة تظهر استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، ومنها غاز السارين. هذا أمر مقلق للغاية. استخدام الأسلحةالكيماوية جريمة حرب". تصريحات ماكين ونقل مراسلنا في واشنطن تحذيرات السيناتور الأميركي البارز جون ماكين مما اعتبر أنه "تغيير قواعد اللعبة في سوريا إذا ثبت استخدامها نظامها الأسلحة الكيماوية في سوريا. وأضاف ماكين أن ثمة قلق من الوضع الحالي، إذ يبدو أن استخبارات الدول الحليفة مثل فرنسا وبريطانيا تعتبر أيضا أن النظام السوري قد استخدم أسلحة كيماوية. وأكد أنه يجب الضغط أكثر على روسيا كي توقف دعمها لنظام الأسد. نفي سابق وكانت واشنطن نفت في وقت سابق امتلاكها معلومات بشأن استخدام الجيش السوري للسلاح الكيماوي ضد مقاتلي المعارضة. لكن البيت الأبيض عاد الخميس وقال إن تقديرات المخابرات تعتمد على عينات فيزيائية من التربة في سوريا. وكان محلل كبير في المخابرات الإسرائيلية كشف مطلع الأسبوع عن استخدام قوات الحكومة السورية للأسلحة الكيماوية مرارا في الحرب الأهلية المستمرة منذ عامين. ونفت دمشق أن تكون قد استخدمت السلاح الكيماوي، قائلة على لسان وزير الإعلام عمران الزعبي إنها لن تستخدمه هذا السلاح حتى ضد إسرائيل، على حد قوله. وأعلنت الولاياتالمتحدة أن استخدام سوريا لأسلحة كيماوية قد يتجاوز "خطا أحمر" يمكن أن يؤدي إلى تدخل. وشدد وزير الخارجية الأميركية، جون كيري، الثلاثاء الماضي على أهمية أن يبحث حلف الأطلسي (الناتو) آلية التحرك لحماية أعضائه من "التهديدات السورية" بما في ذلك "خطر" استخدام أسلحة كيماوية. قذائف على مسقط رأس الأسد وميدانيا، أكد أحد سكان مدينة القرداحة، مسقط رأس الرئيس السوري بشار الأسد، لموقع سكاي نيوز عربية أن 3 قذائف سقطت الأربعاء على المدينة أصاب أحدها منزلا دون أن يؤدي ذلك إلى وقوع أي إصابات. وأضاف المصدر، الذي تحفظ على ذكر اسمه، أنها هذه هي المرة الأولى التي يطال فيها أي سلاح مدينة القرداحة، شمالي شرقي محافظة اللاذقية، حيث سقطت قذفتان في الشارع بينما أصابت الثالثة منزلا في المدينة. وكان ناشطون بثوا تسجيل فيديو لإطلاق عدة صواريخ من منطقة جبلية خضراء باتجاه ما قالوا إنه مدينة القرداحة، دون أن يتسنى لنا التأكد من صحة التسجيل. وصرحت مصادر للمعارضة أن 58 شخصا قتلوا اليوم باشتباكات وأعمال عنف تسود البلاد. للمرة الأولى منذ أشهر.. اشتباكات في قلب حماة واندلعت للمرة الأولى منذ 6 أشهر، الخميس، اشتباكات بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة المسلحة في قلب مدينة حماة وسط سوريا. وقال ناشطون إن ذلك "محاولة لتخفيف الضغط عن رفاقهم الذين تهاجمهم قوات الرئيس بشار الأسد في أماكن أخرى". وقتل 7 أشخاص وأصيب العشرات في الاشتباكات التي اندلعت نحو الساعة الرابعة صباحا في المدينة، وقال الناشطون إن معظم القتلى والجرحى من المدنيين. وحققت القوات الحكومية تقدما ملحوظا على الحدود بين سوريا ولبنان وعلى مشارف العاصمة دمشق في الآونة الأخيرة، وكذلك في غارات جوية على مدن سورية في غضون ذلك تدور اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الجيش السوري والحر، الخميس، في بلدة البحارية شمالي مدينة العتيبة الاستراتيجية في العاصمة دمشق والتي سيطرت عليها القوات الحكومية أمس لتقطع بذلك طريق إمدادات السلاح عن المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية، حسب مصادر خاصة لسكاي نيوز عربية. وتعرضت أحياء العاصمة الجنوبية لقصف من سلاج الجو الحكومي، كما شهد مخيم اليرموك الذي تقطنه غالبية من اللاجئين الفلسطينيين قصفا مدفعيا صباح اليوم. وشن الجيش السوري هجوماً واسعا لاستعادة أجزاء من حي الجبيلة في مدينة ديرالزور شمالي شرقي البلاد، والذي سيطر عليها الجيش النظامي منذ عدة أشهر. وتستمر القوات الحكومية بحملتها العسكرية على مدينة داريا, حيث شهدت المدينة في الأيام الأخيرة تعزيزات كبيرة على الجبهتين الجنوبية والغربية ومحاولات مستمرة للاقتحام من عدة محاور، إضافة إلى التعزيزات العسكرية التي تتوجه في كل يوم من مطار المزة العسكري عبر مدخل المدينة الشرقي.