التقى منصور عبدالله الحرازي عضو الهيئة الاستشارية بمنظمة "سواء" لمناهضة التمييز عن الطائفة الإسماعيلية بفريق الحقوق والحريات بمؤتمر الحوار الوطني، وقدم قائمة بجملة المطالب التي تريدها الطائفة من مؤتمر الحوار. وخلال اللقاء الذي تم بمقر مؤتمر الحوار الوطني شرح منصور الحرازي لفريق الحقوق والحريات « واقع الطائفة الإسماعيلية وما تعانيه من إقصاء وتهميش، وعدم تمكين من ممارسة الحقوق السياسية والثقافية». وطالب الحرازي ب«إعادة الاعتبار للطائفة الإسماعيلية، ومنع فتاوى التكفير، وحرية التمثيل باسم الطائفة في مجلس النواب، وحرية الانضمام للأحزاب وإنشاء أحزاب سياسية ومنظمات خاصة بهم». وتحدث ممثل الطائفة الإسماعيلية منصور الحرازي عن جملة الإنتهاكات التي تعرضت لها الطائفة، ومنها «تنفيذ مختلف أنواع الحروب وحملات الإضطهاد والترهيب والقتل والتصفيات ضد أتباع الطائفة ونهب الكتب والمخطوطات قبل ثورة 26 سبتمبر 1962م».
كما تعرضت الطائفة وفقا للحرازي « لحملات تكفير واسعة أستهدفت النيل من العقيدة الإسماعيلية والقول بأنها تخالف السنة في الصلاة والصيام، والطعن في الأعراض، إضافة إلى مصادرة الكتب والمخطوطات الإسماعيلية ومنع بيعها أو نسخها أو تداولها في المكتبات ومعارض الكتب ومنع استيرادها عبر المنافذ». وأكد الحرازي «عدم وجود مساواة في المواطنة بين أتباع الدعوة الإسماعيلية وبقية المواطنين بما في ذلك حقوق المواطنة السياسية والثقافية وغيرها». ودعا إلى إعادة الاعتبار «للطائفة الاسماعيلة من حملات التشهير والاضطهاد ضدهم الملاحقات، من خلال التعريف بحقائق المذهب الإسماعيلي في وسائل الإعلام المختلفة تحقيقا للغايات والمقاصد النبيلة من العدالة الإنتقالية والمصالحة الوطنية». وطالب ب«منع تداول كل أنواع فتاوى التكفير والتحريض على القتل، وإضافة دروس في المناهج عن حقيقة الطائفة الإسماعيلية باعتبارها جزء أساسي من التاريخ الإسلامي في اليمن المعروف بالدولة الصليحية» وأكد الحرازي تمسك الطائفة الإسماعيلية المطلق «بالمواثيق والعهود الدولية المتعلقة بالحقوق والحريات المنشودة للأقلية الإسماعيلية في عهد الدولة المدنية الحديثة، ومنها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وإعلان الأممالمتحدة الخاص بالأقليات، واتفاقية إقصاء كل أشكال التمييز العنصري والعهد الدولي الخاص بالحقوق والحريات المدنية والسياسية، وإعلان الأممالمتحدة بشأن الحق في التنمية، واتفاقية اليونسكو لحماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي». وشدد عضو الهيئة الإستشارية بمنظمة "سواء" لمناهضة التمييز على«ضرورة تمثيل الطائفة الإسماعيلية في البرلمان والمجالس التشريعية الأخرى، وحرية تمثيل الإسماعيليين في السلطة التنفيذية، وحرية الإنضمام إلى الأحزاب السياسية وإنشاء أحزاب مستقلة بإسم الطائفة وكذا إنشاء منظمات المجتمع المدني». وأكد الحرازي على «حرية الإقامة والإنتخاب والتصويت في أي مكان في الجمهورية اليمنية بالإضافة إلى حرية النشاط التجاري وإنشاء المدارس الخاصة بهم، وإعادة صياغة المناهج بما يعزز من ثقافة التسامح والتعايش الديني والمذهبي، وإبراز المكانة الشريفة لآل محمد صلى الله عليه وسلم».