حوار: أكرم الثلايا ما الذي حدث بمكتب الوزير بالضبط؟ ج(بشرى العقيلي): الحمد الله , الذي حدث هو أني تقدمت بملف يحتوي على وثائق إصدار قرار تعييني بدرجة مدير أدارة مختصة , وهو قرار قديم لتصحيح وضع أنا مستحقة له كموظفة لها حقوقها , وتقديمي أوراقي للأخ الوزير مجرد استكمال وضع تعيني واستلامي العمل كموظفة رسمية منذ سبعة عشر عاما بالوزارة , وبالنسبة لما حدث من الأخ الوزير وحراسه , فهو ينقسم إلى قسمين : القسم الأول : أولا الوزير قدم اعتذاره وشديد أسفه يوم الأربعاء 30-6-2010م وتفاهمنا , وعبر لي عن شعوره بالذنب لأنه ظلمني وهذا أحساس رفيع من الأخ الوزير تعودنا عليه , وأتمنى أن يحس الوزير بالجميع , وبالنسبة لضابط الأمن الذي اعتدى علي جسديا , فقد قام بعمل لا يخصه ولا يمت له بصله , وليس من صلاحياته كموظف منشآت , والمفترض أن يتكلم معي بطريقة مؤدبة, وان يطلب مني التخلي عن طلبي من الوزير بطريقة لائقة , ولكنه تصرف بطريقة لا تليق بي كامرأة لها حقوق ولا بشخصه كضابط ولا بأخلاقنا كيمنيين, وهذا التهجم لا يجوز عليا كموظفة رسمية وكامرأة يمنية لها حرمتها , والكل له حرمه , ولذلك أنا مصرة على فتح تحقيق مشترك من قبل رقابة شئون الموظفين والنقابة العامة للثروة السمكية , لان الوزير صرح لي شخصيا , وقال أنه فوجئ عندما نظر إلى الضابط وهو ياخذني بتلك الطريقة القوية , لأنه لم يصرح له (أي الوزير) أن ياخذني بهذه الطريقة , وإنما استدعاه ليستجيب له للمثول أمامه , وليس لسحب بشرى العقيلي , فالوزير أستدعى ضابط أمن الوزارة (الكلام لبشرى) أثناء المشاكله بيني وبين الوزير , وقال (الوزير والكلام لبشرى ) أدعوا لي الضابط ليخرجها ولم يقل له أسحبها وأخرجها إلى الشارع العام , كما وضح الوزير لي وقد قبلت اعتذاره , وتضيف بشرى أتمنى ان يقتدي بقية الوزراء بالوزير شملان , وهو شرف شخصي للوزير وشرف للشعب أن يكون الوزير بهذه الأخلاق , فمن أعترف بذنب فلا ذنب عليه . أما القسم الثاني : فهو فيما يخص بقيه الموظفين القلقين من أوضاع مستقبلهم المعرض للضياع من تلك المشاريع المشبوهة التي يمولها البنك الدولي والتي تزيد الفقر وحالات البطالة بين اليمنيين وبخاصة بين أوساط الموظفين الرسمين من الدرجات الدنيا والاستغناء عنهم والغريب انه سيتم استبدالهم بجدد وفق مواصفات البنك الدولي بدلا من أعادة تأهيلهم, وهو موضوع طويل وشائك يتعلق بالأوضاع العامة لكل مستخدمي الوزارة ومؤسساتها ومكاتبها المنتشرة في جميع أنحاء اليمن وما تقدمه من خدمات للصيادين والمواطنين واستزراع الأسماك وتسويقها وجوانب متعددة من المشاريع الفاشلة , وهي ليست موضوعنا الآن. س : هل تمارسين عملك حاليا وبأي منصب القديم أو الجديد موضوع المشكلة ؟ ج(بشرى العقيلي): أوراق التعيين التي مزقت , أعيد كتابتها مرة أخرى , ووجه الوزير باستكمال الإجراءات وصدر القرار اليوم الأربعاء 30-6-2010م بتعيني مديرا لإدارة الجمعيات بالإدارة العامة للمؤسسات والتعاونيات بديوان عام الوزارة وقد سلمت لي صورة طبق الأصل من القرار , وأساس الخلاف لم يكن قرار تعييني , بحد ذاته ولكنه تحميل مواقف سابقة لي بشأن ما يسمى مشروع الأسماك الخامس , بموجب قرض من مؤسسة التمويل الدولية وتمويل من الإتحاد الأوروبي لمشاريع محددة داعمة , بخصوص أعادة هيكلة الوزارة وتحويلها إلى هيئات وتخصيصها (الكلام لبشرى) والذي سيكون على حساب كوادر وموظفي ومستخدمي الوزارة بكل أرجاء اليمن , وعلى ما يبدو أن رأيي نقل للأخ الوزير بصورة مشوهه , ولكن الوزير أعاد كل شي إلى نصابه , وهذا يعطيني أحساس أن الوزير قد فهم اللبس , حيث انه أعلن ان بابه مفتوح لأي اقتراحات قابلة للنقاش بشان ألمشروع الخامس للأسماك وكل ما يخصنا في الوزارة , وأما مباشرتي لعملي فأنا في فترة راحة حيث أني أعاني مرض عضال وقريبا سوف أزاول مهامي فور استكمال التجهيزات الخاصة بمكتبي . حاورها : أكرم الثلايا الاربعاء 30-6-2010م