حذرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية من أن المذبحة التي وقعت فجر السبت ضد أنصار الرئيس محمد مرسي هي فقط مجرد البداية، وعلى معتصمي رابعة انتظار الأسوأ ضمن محاولات السلطات فض اعتصامهم بالقوة، واصفة ما حدث وراح ضحيته 74 شخصًا بأنه "جريمة حرب" خطط لها جيدا، حيث أخذ الجيش الصحفيين الأجانب في جولات بطائراته في الاتحادية والتحرير لإبعادهم عن رابعة. وقالت المجلة إنه في الوقت الذي يشيع أنصار مرسي ضحاياهم الذين سقطوا برصاص الشرطة فجر السبت يجب عليهم الاستعداد للجولة المقبلة التي قد تكون أسوأ بكثير خاصة أن السلطات تسعى لفض الاعتصام، حيث إن مذبحة السبت تبدوا أولى الخطوات لفض الاعتصام، حيث تظهر تصريحات المسئولين وجود مخطط قوي لذلك، ففي حين أكد وزير الداخلية أن الشرطة لم تستخدم الرصاص الحي، قال الأطباء في المستشفى الميداني أنهم تلقوا الكثير من الضحايا مصابين بطلق ناري في الرأس والصدر. ونقلت الصحيفة عن "أحمد فوزي" أحد أطباء القلب الذي شارك في المستشفى الميداني برابعة:" ما حدث السبت هو جريمة حرب.. كثير من الضحايا لا يمكن إنقاذهم.. إنها كارثة". إلا أن تصريحات المسئولين تشير لوجود مخطط لفض الاعتصام، حيث قال وزير الداخلية محمد إبراهيم :" الإخوان يفتعلون أزمة لتحقيق مكاسب سياسية"، بجانب دعوة الجيش للصحافة الأجنبية في جولات هليكوبتر على الاحتجاجات المؤيدة بميدان التحرير والقصر الجمهوري وهي خطوة لإبعادهم عن رابعة. ونقلت المجلة تساؤلات رجل يصرخ داخل المسجد الذي تحول لمستشفى ميداني:"هل ترى حقوق الإنسان؟" هل ترى الديمقراطية؟ "السيسي قاتل!. وأوضحت المجلة إنه ليس هناك حتى الآن أي مؤشر على أن العنف في مصر سوف يهدأ، فقد أدان تقرير ل"هيومن رايتس ووتش" صدر الأحد إراقة الدماء، وقال إن الهجوم "يشير إلى وجود استعدادات من قبل الشرطة وبعض السياسيين لتصعيد العنف ضد المتظاهرين المؤيدين لمرسى"، ففي أعقاب عمليات القتل برابعة، منح الرئيس المؤقت عدلي منصور تفويض لرئيس الوزراء حازم الببلاوي لمنح الضبطية العسكرية للشرطة لاعتقال المدنيين.