أعلنت اسرائيل الأحد المضي قدما في خطط لبناء نحو 1200 وحدة سكنية جديدة للمستوطنين اليهود في تحرك يعكس تمسكها بسياسة الاستيطان قبل ايام من الإفراج المتوقع عن سجناء فلسطينيين وبدء جولة جديدة من محادثات السلام. وأدان الفلسطينيون التوسع في المستوطنات دون تهديد صريح بالانسحاب من مفاوضات السلام التي من المقرر ان تعقد الجولة الثانية منها في القدس يوم الأربعاء المقبل. وعقدت الجولة الأولى في واشنطن. ولمحت وسائل الاعلام الإسرائيلية في تقارير غير مؤكدة إلى أن واشنطن اطلعت مسبقا على خطط بناء المساكن والتي تهدف في جزء منها إلى التغلب على المعارضة داخل الحكومة المؤيدة للاستيطان للإفراج عن سجناء لدفع المفاوضات المتوقفة منذ ثلاث سنوات. وقالت وزارة الاسكان على موقعها على شبكة الانترنت إنها طرحت عطاءات لبناء 793 وحدة سكنية جديدة في مناطق في الضفة الغربية التي ضمتها إسرائيل بعد الاستيلاء عليها مع القدس الشرقية في حرب عام 1967. وتابعت انه يحري بيع اراض لبناء 394 وحدة اخرى في مستوطنات ارييل وافرات ومعاليه ادوميم وبيتار وهي مستوطنات في مناطق تقول إسرائيل انها تهدف إلى الاحتفاظ بها في اي اتفاق يتعلق بالارض مقابل السلام. وقال وزير الاسكان اوري ارييل عضو حزب البيت اليهودي المشارك في الحكومة لدى الاعلان رسميا عن مشروع بناء إسرائيلي في القدس الشرقية اليوم الأحد "سنواصل البناء في كل مكان." وأضاف أن حزبه سيصوت ضد الافراج عن سجناء فلسطينيين قائلا انه "يعارض الافراج عن ارهابيين. هذا يضر بمصالحنا الامنية." وتواصل إسرائيل عمليات البناء في المستوطنات بوتيرة سريعة منذ استئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين برعاية الولاياتالمتحدة في 30 يوليو تموز مما يشير إلى عزمها مواصلة البناء في المستوطنات الكبيرة التي تريد الاحتفاظ بها في أي اتفاق سلام يتم التوصل اليه.