رغم التطمينات غير الموضحة للأسباب الحقيقية وراء ما تشهد أمانة العاصمة صنعاء من انعدام لمادتي البترول والديزل، إلا أن واقع الحال ينبئ عن أزمة حقيقية ربما تتفاقم في الأيام المقبلة، لتعود إلى الواجهة أزمة العام 2011 ما نتج عنها من ظهور للسوق السوداء.. (شبكة سما الإخبارية) زارت ميدانياً الكثير من محطات الوقود بأمانة العاصمة، والتقت بعدد من المواطنين وسائقي المركبات، الذين أكدوا أن هناك تلاعباً كبيراً، وأزمة مفتعلة في اغلب المحطات.. مشيرين إلى أن رقابة شركة النفط على محطات الوقود غائبة تماماً، حتى أن بعض المحطات ترفض بيع المشتقات للمواطنين، وتجعلهم يقفون في طوابير لساعات طويلة.. واستغرب المواطنين من تصريحات شركة النفط التي وصفوها بغير المسؤولة، والتي ربما تتحدث عن توافر المشتقات النفطية وتغييب تماماً في الرقابة على أصحاب المحطات. في حين أبدى الكثير من سكان العاصمة تخوفهم من تطور الأمر إلى أزمة انعدام للمشتقات، ما سينتج عنه من شلل شبه كامل للحركة، تأثير مباشر على معيشة المواطن وتنقلاته، وهو ما يعكسه التهافت الكبير على تخزين الديزل والبترول بكميات تفوق الحاجة اليومية، واستعداد البعض الآخر لشراء المادتين باسعار مضاعفة. وفي محاولة منا للوقوف على حقيقة الاختناقات في المشتقات النفطية، حاولنا عدة مرات التواصل مع إدارة شركة النفط بأمانة العاصمة إلا أنها لم تتجاوب معنا دون إبداء الأسباب، وهو مالم نكن نتوقعه من جهة مسؤولة يتوجب عليها توضيح حقيقة ما يدور، حتى نتمكن من نقل الحقيقة والصورة الكاملة للقارئ الكريم..