سقط نحو عشرين حوثياً بين صريع وجريح بمنطقة المسادير ببلدة دماج، بعد تعرضهم- عصر أمس- لقذيفة هاون سقطت وسط تجمع لميليشيات الحوثي بعد قيامها بدقائق بتفجير 6 منازل في المسادير بقرية آل "اللوم" . وكشفت مصادر بدماج محافظة صعدة وأخرى في صنعاء عن معلومات متطابقة مفادها أن المنازل الستة التي تم تفجيرها تتبع كلاً من الشيخ/ عبدالله ناجي اللوم- الذي قتل على يد مليشيات الحوثي الشهر الماضي مع زوجته وأطفاله- كذلك منزل شقيقيه/ أحمد ناجي اللوم ومحمد ناجي اللوم ومنزل ابن عمه صالح مجاهد اللوم ومنزل المواطن/ حسين مكدر ومنزل المواطن/ شريك الصلاخ. وذكرت المصادر أن القصف الحوثي بمختلف أنواع الأسلحة قد أستمر على بلدة دماج، سميا على مسجد دار الحديث الذي تعرض لأضرار بالغة وعلى المنازل المحيطة به، مؤكدة أن إحدى الدبابات التابعة للحوثي قد تمركزت منذ يوم أمس الأول في جبل الجميمة من أجل مهاجمة مواقع أبناء دماج والسلفيين في جبل القصبة وأن الحوثيين شنوا هجومين أمس لكنهما باءا بالفشل. إلى ذلك تمكن أنصار السلفيين (حلف النصرة) لكتاف من استرداد تبة الرصيفة والنقاط المحيطة بها بعد يومين من المعارك، مكنهم من السيطرة التامة على الطريق العام لكتاف، وفي الغضون أفادت مصادر محلية ل "أخبار اليوم" أن حلف النصرة تمكن من نسف طقم تابع للحوثيين، كما استولوا على عدد من القناصات وأحرقوا مدفع عيار 120 وكذلك (دوشكي) وتحدثت المصادر عن مقتل وإصابة العشرات من الحوثيين بالمنطقة. من جانبه قال الشيخ/ يحيى الحجوري- إمام دار الحديث بدماج في درس له عصراً أمس وسط القصف الحوثي للمنطقة- إن الحوثي إذا قرب من دماج سيتقطع بإذن الله وأن دماج ستكون مقبرة له بإذن الله وأن الله سيهلكه ويدمره. وتساءل الشيخ الحجوري عن الإنسانية والشهامة والنجدة والقوة الإيمانية؟ مشيراً إلى أن الذين لا ينكرون المنكر ولا يعرفون المعروف قد تعرضوا لانتكاسة قلب وبشَر طلابه بهلاك الحوثيين وأن هلاكهم أصبح قاب قوسين أو أدنى. وقال الشيخ الحجوري: "الحوثيون يعملون ضربة على دماج ويرسلون الوساطة بعدها الوساطة هل تريدون الصلح؟ فنقول لهم: نعم". لتكرر المأساة في اليوم التالي، ضربة أخرى لتأتي الوساطة مرة أخرى وتقول: سنضع المراقبة وفق الآلية ونوافقهم على ذلك لكن تتكرر المسألة يوماً بعد يوم والحوثيون يقولون للوساطة: إبقوا بالفندق أو القصر الجمهوري وهذا يدل على مكرهم. وأضاف الحجوري قائلاً: نحن غسلنا أيدينا من الدولة ونستمد عوننا ونصرنا من ربنا وقد فعل وقال إن النصر حاصل معهم وإن الهزيمة قد حلت بالمعتدين الحوثيين. قتل جندي وجرح أخر من الشرطة العسكرية المكلفة بالرقابة العسكرية على منطقة دماج في لغم زرعه مسلحو الحوثي في منطقة الردمية القريبة من مركز دماج بصعدة. مصادر محلية بدماج قالت أن أحد الألغام التي زرعتها جماعة الحوثي انفجرت بالطقم العسكري المكلف بالرقابة على في منطقة دماج . ناطق السلفيين سرور الوادعي قال أن اللجنة الرئاسية نشرت عدد من جنود الرقابة العسكرية على دماج. وأشار الوادعي في تصريح خاص لمأرب برس أن مسلحي الحوثي لم يلتزموا بالاتفاق وطردوا الرقابة العسكرية المكلفة من اللجنة الرئاسية. وأكد الوادعي أن الحوثيين نقضوا تعهداتهم وعاودوا قصف دماج بعد مغادرة اللجنة الرئاسية. وكانت اللجنة الرئاسية والهيئة الشعبية لمكافحة المد الطائفي قد غادرت منطقة دماج عصر اليوم الخميس بعد مشاورات دارت لوقف إطلاق النار ونشر الرقابة العسكرية على مناطق متفرقة بين السلفيين والحوثيين. وتحدثت مصادر محلية أن اللجنة الرئاسية والهيئة الشعبية لمكافحة المد الطائفي غادرت مركز دماج بعد لقاء جمعهم بالشيخ يحيى الحجوري وتم الاتفاق على وقف اطلاق النار خلال 48ساعة ابتداء من عصر اليوم الخميس ونشر الرقابة العسكرية على مناطق متفرقة في دماج، بعد أن تم إدخال سيارتين محملة بالأغذية تابعة للهيئة. المصادر ذاتها قالت أن اللجنة خرجت ومعها سبعة أطفال وأربع نساء من الجرحى برفقة طقمين عسكريين فما بقي في دماج طقمين عسكريين للرقابة. وأضافت أن اللجنة أدخلت سيارتين محملتين بالغذاء فيما سيتم إدخال قافلة غذائية ودوائية بعد تنفيذ الاتفاق على وقف إطلاق النار مباشرة. وفي كتاف تضاربت الأنباء حول مقتلالقيادي الميداني البارز في جماعة الحوثي منصور جرمان الثلاثاء الماضي، فيما لا تزال الحرب مستمرة هناك بين القبائل ومسلحي الحوثي. من جهته قال ال المحلل السياسي اليمني علي الجرادي “أن هناك جهة معينة تخطط لإشعال حرب على أساس مذهبي في صنعاء وتستثمر القتل والحصار الذي يقوم به الحوثي ضد طلاب العلم في دماج”. وفيما شهدت العاصمة صنعاء يوم أمس انفجار سيارة رئيس تحرير صحيفة الهوية المقربة من الحوثيين محمد العماد بلغم زرع في مقدمة سيارته وقبل حرق صحيفتي الأولى والشارع؛ اعتبر الجرادي -في منشور بصفحته الإجمتاعية- أن هذه الحوادث تقود لمنحى جر البلاد لفتنه وحرب مذهبيه وهي اخطر أنواع الحروب وأشدها فتكا بالسلم الاجتماعي حسب قوله. وأضاف ” هناك جهة سياسيه من مصلحتها تعطيل مسار الانتقال في اليمن والحوثي يوفر لها الغطاء باستمرار الحصار والقتل بدماج، منذ اللحظات الأولى للاعتداء على دماج نبهت لخطورة والنتائج المدمرة لقيام حرب أياَ كانت الحرب وخصوصا عندما تكون برائحة عقائديه وبصمه مذهبيه”. وحسب الجرادي فإنه من السهل سباقا على الحوثي إطلاق الرصاصة الأولى حين يفكر من فوهة البندقية وغالبا لا يستطيع البادئ التحكم في الطلقة الأخيرة ومسرح ومكان العمليات فكيف إذا كان هناك من يملك أدوات الحرب وينتظر هذه اللحظة للانقضاض على نتائج الثورة التي أطاحت به، وفي ذلك إِشارة إلى النظام السابق. واعتبر أن غياب السلطة عن حرب دماج هو كارثة ويفتح المجال واسعا للتفتيت البلاد ونمو المليشات المسلحة وأمراء العصابات سيظل مفتاح الاستقرار هو حضور الدولة اليمنية وأحقيتها حصرياَ في أدوات القوه المسلحة وسيادة القانون والمواطنة المتساوية والتنافس المتكافئ لكل القوى والتوجهات على أساس من العمل المدني الصرف، وأما وهم استخدام القوة فهو اشبه بعود تقاب سيحرق الارض التى يقف عليها من يشعله” على حد قوله.