قال النائب الثاني لأمين مؤتمر الحوار الوطني الأستاذ ياسر الرعيني إن الذكرى ال 46 لعيد الاستقلال المجيد ال 30 من نوفمبر، تكتسب أهمية كبيرة كونها تتزامن مع اقتراب الولوج إلى بوابة اليمن الحديث الذي تُرسى دعائمه الأساسية من خلال مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل. وأشار إلى أن هذه الذكرى العظيمة في نفوس اليمنيين، تعتبر من الدروس الوطنية الخالدة التي ينبغي أن نقف مع معانيها ودلالاتها لاستلهام دروس مستوحاة من ثمرة النضال المشترك وواحدية الثورة اليمنية المباركة. وأكد الرعيني أن القيادات السياسية لدى شطري الوطن عقب مرحلة الاستقلال لم تلتزم مبادئ وأهداف الحركة الوطنية رغم الفرصة السانحة التي أتيحت لهم بإعادة قيام الوحدة الوطنية المباركة في ال 22 من مايو1990م، والتي كانت جديرة بأن تصحح المسار الثوري، إلا أن ما أعقبها انحرف عن ذلك المسار بفعل الاستبداد وبروز المشاريع الفردية ونزعات الاستئثار بالمال والسلطة، وهو ما تسبب في اندلاع حرب صيف 94م، وما تلاها من أحداث وممارسات أظهرت فشل السلطة وفسادها ونهبها للمال العام والخاص سيما في الجنوب. وقال :" لم يستمر الأمر طويلاً فالنفس الثوري المستمد من الحركة الوطنية لايزال يسري في الجسد الوطني، إذ شهد الوطن ثورة شبابية شعبية سلمية في فبراير من العام 2011م، كشفت للعالم مدى الغوغائية التي عاشها الوطن طيلة السنوات الماضية، وعززت مسيرة الحراك السلمي الجنوبي الذي سبقها بسنوات، إلا أن المد الثوري المتلاحم الذي تداعى له غالبية عظمى من أبناء الوطن استطاع ترجيح الكفة بالانتصار للوطن ولمسار التصحيح الثوري الذي نعيش مراحله الحالية رغم العراقيل والصعوبات التي تزرع في طريق تحقيق هذه الأهداف السامية ". وأشار إلى أن مؤتمر الحوار الوطني كإحدى ثمار هذه الثورة المباركة، والذي يعد في مراحله الختامية يعتبر البوابة الأولى التي يعول عليها اليمنيون العبور بالوطن إلى المستقبل المشرق والمنشود.. مؤكداً أن مؤتمر الحوار الوطني سينجح بالتأكيد رغم العراقيل التي يواجهها وستثمر نتائجه في صوغ عقد اجتماعي جديد يعيد لمبادئ الثورة اليمنية المباركة سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر مجدها وألقها، ويحقق المواطنة المتساوية القائمة على الشراكة والقبول بالآخر. وأكد نائب أمين عام مؤتمر الحوار الوطني، ورئيس المنسقية العليا للثورة اليمنية "شباب" أن النضال الثوري لايزال مستمراً حتى تحقيق كامل أهداف الثورة وصولاً إلى بناء يمن جديد في ظل دولة مدنية حديثة. كما أكد الرعيني، أن هذه المناسبة جديرة بأن يحظى فيها المعتقلين من شباب الثورة المباركة، استقلالهم وحريتهم، وأن يكافأ فيها أولئك الشباب المخلصون بدلاً من عقابهم .. لافتاً إلى أن 19 معتقل حالياً في مركزي حجة و5 في مركزي صنعاء، وماهر المقطري في تعز، فضلاً عن المخفيين من شباب الثورة والذين لا يعلم بمكانهم حتى الآن. واعتبر احتفالات شعبنا بالذكرى ال 46 لعيد الاستقلال المجيد ال 30 من نوفمبر، مناسبة لتذكر الشهداء الأبرار على مدار تاريخ الحركة الوطنية آخرهم شهداء الثورة الشبابية الشعبية السلمية، وكذا الدعوة إلى الاهتمام بأسر الشهداء ومداوة الجرحى.