توفي أمس ميخائيل كلاشنيكوف مخترع بندقية الهجوم أيه كاي - 47 السوفياتية التي بيعت منها ملايين النسخ في العالم، عن سن 94 عاما. وأكدت متحدثة باسم شركة كلاشنيكوف التي تنتج الأسلحة، الخبر. وسبق أن نقل ميخائيل كلاشنيكوف مرارا إلى المستشفى في الأشهر الأخيرة، وفي تشرين الثاني/نوفمبر وضع في قسم الإنعاش في عيادة في ايجيفسك كبرى مدن اودمورتي التي تبعد 1300 كلم شرق موسكو، وذلك بعد أن أصيب بتوعك. وكان كلاشنيكوف توقف عن العمل في 2012 بسبب مشاكل صحية خصوصا بالقلب. وبدأ تصميم بندقيته في 1947 حين كان يتعافى من إصابة في الحرب العالمية الثانية. وصنعت لاحقا العديد من النماذج لهذه البندقية التي بيعت منها ملايين النسخ في العالم. وينتج هذه البندقية الشهيرة مصنع ايجماش السابق في مدينة ايجيفسك، ولا تزال هذه الشركة أحد أهم منتجي الأسلحة الروسية. وميخائيل كلاشنيكوف أحد الروس الأكثر شهرة في العالم، هو من بين الأشخاص الذين حصلوا على أكبر عدد من الأوسمة في بلاده. ولم يجن كلاشنيكوف اي مال من بيع ملايين البنادق التي تحمل اسمه وتستخدمها جيوش أكثر من 80 دولة، وطورت منها نماذج عدة أهمها (إيه كي 47، وإم إيه كي 101، وإيه آي كي 971). واخترع ميخائيل كلاشنيكوف أكثر من عشرة نماذج من بنادق الصيد من طراز “سايغا”، وبينها “سايغا- 410" و”سايغا – 20 اس" اللتين لا تزالان إلى حدّ الآن قيد الإنتاج في شركات الأسلحة الروسية. وتقول صحيفة التايمز البريطانية في أحد أعدادها إنه من النادر أن يمر يوم دون أن يرى فيه كلاشنيكوف بندقيته على شاشة التلفاز، وبينما يفخر لرؤيتها في أيدي جنود الجيوش النظامية وحركات التحرير، يشعر بالأسى لرؤيتها بين أيدي الأطفال المجندين والمجرمين. وعن ذلك يقول: “آسف لرؤية تلك الأعداد من الأبرياء يقتلون ببندقيتي، لكنني أهدئ نفسي وأقول إنني اخترعت هذا الرشاش قبل 60 عاما لحماية مصالح بلادي”. وأصبحت بندقية كلاشنيكوف الأكثر انتشارا، وتعرف بأنها سلاح الفقراء وصديقة الثوار لدقتها وبساطة استخدامها ورخص ثمنها، إضافة إلى متانة الصنع وقدرته على تحمل كل المناخات.