بعدما حققت أغنيات ألبوم «مالي مالو» نجاحاً، ونال ألبوم «إلّي بحبّو ده» جائزة أوسكار في القاهرة واحتلت أغنية «عيون المهى» المراتب الأولى في سباق الأغنيات وبعد أغنية «الختيارة»... أطلقت الفنانة نجوى سلطان أغنية جديدة بعنوان «أبو سمرة». عن جديدها والجوائز التي حصدتها، من بينها جائزة أفضل فنانة استعراضية (2009)، ونيلها لقب ملكة جمال الفنانات وتكريم وزير السياحة اللبنانية السابق إيلي ماروني وغيرها... كانت الدردشة التالية معها. أخبرينا عن أغنيتك الجديدة {أبو سمرة». الأغنية من كلمات حسام خوري وألحانه، وقد حققت نجاحاً كبيراً لم أتوقعه وبات الجمهور يطلبها في الحفلات التي أحييها ويرددها معي على رغم أنها باللهجة الشامية، وهي ليست سهلة على المتلقّي كونها معروفة أكثر في المسلسلات السورية على غرار «باب الحارة»، إلا أن ذلك لم يمنع الأغنية من أن تصل بشكل سريع إلى الناس، لأنها «مهضومة» ولأن هؤلاء يحتاجون إلى أغنيات تبهجهم. إلى أي مدى تشبهك الأغنية؟ إلى حدّ كبير. أنا عفوية بطبعي لذا تفاعلت مع كلمات الأغنية البسيطة والمحببة على غرار «طايش حجرو» التي تعني الإنسان الغضبان و{جورزبارا» التي تعني «على آخر شياكة»... هل واجهت صعوبة في أداء اللهجة الشامية؟ ليست المرة الاولى التي أؤدّي فيها أغنيات غير لبنانية، فقد سبق أن قدمت أغنيات باللهجتين الخليجية والمصرية وارتأيت أنه من المناسب، ونحن على أبواب شهر رمضان المبارك حيث تسيطر المسلسلات الشامية على الشاشات، أن أؤدّي هذه اللهجة التي ألفها المتلقي العربي. هل تنوين تصوير الأغنية؟ طبعاً، مع المخرج عادل سرحان لأنه قدّم لي السيناريو الأفضل الذي يناسب موضوع الأغنية وهو أقرب إلى الكوميديا. يشاركني البطولة الممثل السوري ميلاد يوسف، الذي يجسّد شخصية عصام في مسلسل «باب الحارة». لماذا يوسف بالذات؟ لأن الدور الذي أداه في المسلسل وزواجه من امرأتين وطبعه الشرقي... كلها عوامل تلائم أجواء الأغنية، إضافة إلى أنه شامي ويحبه الجمهور. تكلمت معه على الهاتف وتمنيت عليه أن يشاركني الكليب فكانت ردّة فعله إيجابية. سنبدأ التصوير في الأيام القليلة المقبلة. على أيّ أساس تختارين أعمالك؟ أضع نفسي دائماً مكان المستمع وأختار الأغنيات العفوية والسهلة والجميلة، أي التي تناسب شخصيتي وتكون صادقة وتصل بسرعة إلى المستمع. ماذا أضافت إليك الجوائز؟ أدخلت إلى قلبي الفرح وقدّمت لي دعماً معنوياً، خصوصاً أنني أعمل بمفردي وأنتج أغنياتي بنفسي من دون دعم أي شركة إنتاج. أفتخر بما وصلت إليه وطموحي كبير نحو المستقبل. أيّهما أجمل: أن يكرّم الفنان داخل بلده أو خارجه؟ جميل أن يكرّّم المرء على تعبه واجتهاده أينما كان، سواء في وطنه أو في العالم، من جهة أخرى، عندما ينال الفنان جائزة خارج بلده يعني ذلك أنه مثّل وطنه بشكل صحيح ورفع اسمه عالياً، قال لي الوزير ماروني: «فخر للبنان أن يحصد فنانوه جوائز عالمية»، مع ذلك يبقى للتكريم داخل الوطن طعم آخر. إلى أي مدى يصعب على الفنان الاستمرار من دون شركة إنتاج تدعمه؟ لهذا الموضوع إيجابياته وسلبياته، فعندما يحيي الفنان الحفلات ويحرز نجاحاً يكسب مردوداً يخوّله الإنتاج لنفسه، لكن تكمن المشكلة في التوزيع الذي يفترض أن تتولاه عادة شركات الإنتاج. بالنسبة إلي، أنا حرّة ولا أحب القيود ومرتاحة بما أنا عليه اليوم وأطمح إلى الأفضل دائماً. حصد دويتو «عيون المهى» مع الفنان رافي نجاحاً، هل ستكرّرين التجربة؟ لمَ لا؟ في حال كانت الأغنية تليق بي والفنان الذي سيشاركني الغناء مناسباً من نواحي الصوت والشكل والآداء. ما جديدك؟ سأطرح أغنيات منفردة تباعاً، لأن الأغنيات في الألبوم تحرق بعضها البعض. وعلى صعيد الأغنية الخليجية؟ سأقدم أغنية خليجية جديدة في شكلها ومضمونها، أتمنى أن تلقى إعجاب الخليجيين الذين يتفاعلون مع أغنياتي على الدوام. والحفلات؟ أحضّر لإحياء حفلات في دول الخليج وأخرى في عيد الفطر السعيد. في المناسبة، أتمنى أن يمنّ الله في شهر رمضان المبارك على الشعب العربي عموماً والكويتي خصوصاً بالخير والبركات، وأن أجتمع به قريباً.