عقد في مقر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في ضواحي باريس الأسبوع الماضي مؤتمرين دولي تناول كيفية مواجهة التطرف الديني شاركت فيه عن اليمن الباحثة الاجتماعية إيمان العمودي المسئولة في مركز تنمية المرأة لمناهضة العنف ، وبحضور منقطع النظير لوفود من بلدان أوربا و الولاياتالمتحدة و آسيا و أفريقيا و أمريکا اللاتينية، وهو مٶتمر غير مسبوق من حيث حضور الوفود و أعدادها. وعلى هامش المٶتمر عقد لقاء خاص بالنساء تناول دور المرأة في مواجهة تهديد التطرف الديني المتنامي ، وأشارت القاضية آمال الدبعي إلى أن المرأة اليمنية أصبحت اليوم أكثر من أي وقت مضى ضحية للتطرف و التشدد الديني وهي تحاول اليوم ومن خلال نضالها المستميت أن تأخذ حقها ومكانتها على الواقع .. ووقفت القاضية على نضال سكان ليبرتي و صمودهم مطالبةً المجتمع الدولي دعم حقوق سكان ليبرتي والإفراج عن الرهائن السبعة. من جانبها السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الإيرانية شرحت مواقف النظام الايراني السلبية من النساء الإيرانيات، وقالت بأن جبهة الشر في المنطقة محوره الأساسي هو النظام الإيراني، وان هذه الجبهة تحاول قمع المتطلعين للحرية و خصوصا عوائل المقاومين في معسکر أشرف وسلطت الأضواء على محاولات النظام من أجل إنهاء دور المقاومة الإيرانية و تحديد دورها و تأثيرها.. مشيرة الى أن التطرف الديني في أماکن مختلفة من المنطقة و العالم صار يلعب في الوقت الراهن دوراً سلبياً ويترك آثاره سيئة فيها ، داعيةً للتصدي له و مقاومته من قبل النساء، وأکدت بأن النساء يسعين في نضالهن الى فصل الدين عن السياسة و توسيع مجالات عمل و نشاط المرأة. فيما دعت النائبة في البرلمان المغربي ورئيسة المؤتمر فتحية البقالي الى توحيد الجبهة النسائية وتشديدها وتقويتها ضد التطرف الديني .. مؤكدة حق الشعوب و خصوصا النساء في الحياة و الحرية و عدم تهديد أمنها من جانب التطرف الديني وأشادت الكاتبة والصحفية الجزائرية سعاد عزيز بالدور القيادي للسيدة مريم رجوي لكونها صارت تمثل نموذجا وقدوة للمرأة المسلمة والعربية في أسلوب نضالها وکفاحها من أجل الحرية و الديمقراطية و حقوق المرأة.