أكد المشاركون في اللقاء الموسع للتكتل الوطني للتصحيح الذي عقد أمس بصنعاء على اهمية نبذ التطرف والارهاب بكل صوره واشكاله ومصادره، ودعم جهود المؤسستين الوطنيتين الجيش والامن في مواجهة الارهاب وتحقيق الامن والاستقرار.. مشيرين إلى اهمية مشاركة كل اليمنيين في دعم تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، والتعاطي والمشاركة في صنع المستقبل بروح من المسؤولية الوطنية والقومية بعيداً عن كل الاعتبارات الفردية والحزبية والمذهبية، على طريق بناء الدولة المدنية الحديثة، وحماية الوحدة والمحافظة عليها واستعادة الامن والاستقرار في كل ربوع اليمن. وفي اللقاء الموسع لقيادات التكتل الذي حضره عدد من اعضاء مؤتمر الحوار الوطني وقيادات الاحزاب والشخصيات السياسية , أكد اللواء حيدر الهبيلي- رئيس التكتل- على اهمية التمسك الحازم بالوحدة والنظام الاتحادي, والعمل الجاد على تحقيق وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني على الواقع المعاش في اسرع وقت ممكن .. داعيا الى الاصطفاف الوطني والعمل مع كل القوى والشركاء الوطنيين وكافة المكونات السياسية والاجتماعية، الى دعم قرارات المشير عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية .. لافتاً الى ان التحديات الامنية والسياسية والاقتصادية الراهنة تستدعي تضافر الجهود الرسمية والشعبية من اجل اليمن ارضاً وإنساناً, بما في ذلك الوقوف صفا واحدا امام تلك التحديات والمخاطر، وترسيخ دور الدولة في القيام بمهامها وفرض هيبتها. من جانبهما استعرضا نائب رئيس التكتل الوطني للتصحيح القاضي حمود الهتار , ورئيس الدائرة السياسية الدكتور علي الغفاري مشروع البرنامج العام للتكتل, والتقرير السياسي واهم الاليات والبرامج التي سينتهجها التكتل خلال المرحلة القادمة لتحقيق اهدافه الوطنية.. من جانبه أشار الامين العام للتكتل الوطني للتصحيح محمد عبد الله الكبسي الى ان التكتل الوطني للتصحيح اتخذ طريقا ورؤية خاصة في معالجة ما جرى ويجري من احداث في اليمن.. مشيراً الى ضرورة التحليل للواقع السياسي العام وطبيعة التكوينات السياسية والاجتماعية الفاعلة في اليمن وحجم الصراع الخفي والظاهر لتلك القوى، وغياب صوت الفئة الصامته من اجل الوصول حلول من شأنها تامين البلاد من شرور الاقتتال والتناحر. هذا وكان البيان الختامي الصادر عن اللقاء الموسع للتكتل الوطني للتصحيح قد طالب بتشكيل حكومة وطنية مستقلة من الكفاءات والخبرات بعيدا عن المحاصصة الحزبية والقبلية والمذهبية والمناطقية تتولى مهمة قيادة المرحلة المقبلة.