أجمعت الأحزاب والتنظيمات السياسية أن الإرهاب آفة تهدد حاضر ومستقبل الوطن وتستوجب اصطفافاً شعبياً لمساندة القوات المسلحة والأمن، في سبيل دك أوكار العناصر الإرهابية، وتخليص الوطن من رجس فتنهم الشيطانية وجرائمهم الوحشية. وشددت الأحزاب والتنظيمات السياسية في بيانات صادرة عنها بأن الحرب ضد تنظيم القاعدة لم تعد مهمة الجيش والأمن بل تعد قضية وطنية يتحمل مسؤوليتها كل أبناء الوطن. وفي هذا الصدد أعلن المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه مساندتهم الكاملة لقوات الجيش والأمن والمواطنين الشرفاء في المواجهات التي يخوضونها ضد عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي في أبين وشبوة وفي مختلف المناطق.. مجددين، بحسب وكالة «سبأ» موقف أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي المبدأي والثابت ضد الإرهاب والعنف والتطرف.. كما أعلنت أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي في بيان صادر عنها مساندتها لجهود الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي - رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة - الرامية إلى استئصال آفة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني. ودعا المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني كافة أعضائهم وكوادرهم وأنصارهم في كل محافظات الجمهورية وفي مقدمتها محافظتا شبوة وأبين إلى الوقوف خلف أبناء القوات المسلحة والأمن ومساندتهم في المواجهات التي يخوضونها ضد عناصر الإرهاب والتخلف.. مهيبين بأعضاء أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي في جميع المحافظات مساندة أبطال المؤسستين العسكرية والأمنية وتقديم الدعم لهم لمواجهة الإرهاب وعناصر القاعدة الإرهابية. أحزاب اللقاء المشترك أكدت من جانبها أن الحرب ضد تنظيم القاعدة تعد قضية وطنية يتحمل مسؤوليتها كل أبناء الوطن.. داعية أعضاء وقيادات وأنصار اللقاء المشترك وكافة أبناء اليمن الشرفاء إلى الوقوف صفاً واحداً ضد هذه الشرذمة التي لا علاقة لها بالدين ولا الأخلاق ولا القيم الإسلامية، وأن يكونوا عوناً لإخوانهم في القوات المسلحة والأمن.. وقال بيان أصدره أمس المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك : «تابعت أحزاب اللقاء المشترك باهتمام بالغ ما يجري على الساحة الوطنية خلال عدة اجتماعات كرست لمناقشة كافة القضايا وعلى وجه الخصوص ما يتعرض له وطننا الحبيب من مؤامرة قذرة وحرب مدمرة تستهدف الأرض والإنسان دون وازع من دين أو خلق أو ضمير وما يتعرض له أبناء قواتنا المسلحة والأمن من اغتيالات وملاحقات في كافة ربوع وطننا». وأضاف البيان: «إننا في اللقاء المشترك إذ ندين ونستنكر ما يتعرض له الوطن وأبناء قواتنا المسلحة من استهداف وعدوان، نؤكد أن الحرب ضد تنظيم القاعدة لم تعد مهمة الجيش والأمن بل تعد قضية وطنية تتحمل مسؤوليتها كل أبناء الوطن فإننا ندعو أعضاء وقيادات وأنصار اللقاء المشترك وكافة أبناء اليمن الشرفاء إلى الوقوف صفاً واحداً ضد هذه الشرذمة التي لا علاقة لها بالدين ولا الأخلاق ولا القيم الإسلامية، وأن يكونوا عوناً لإخوانهم في القوات المسلحة والأمن». واستطرد البيان قائلاً: «كما وقف المشترك أمام الحروب التي أضرت بالوطن والمواطن، ودعا أطراف المجموعات المسلحة إلى ترك السلاح ونبذ العنف ووقف الحرب وتغليب لغة الحوار».. مشيراً إلى أنه لم يعد مقبولاً أن يكون السلاح أداة فرض للوجود بعد أن تمكن اليمنيون من الجلوس على طاولة الحوار والخروج بوثيقة تتضمن أسس بناء الدولة المدنية الديمقراطية في إطار الشراكة الوطنية الحقيقة والمواطنة المتساوية. ومضى المشترك في بيانه قائلاً: «وانطلاقاً من مسؤوليتنا الوطنية وحرصنا الشديد على الوفاق والشراكة الوطنية لمعالجة كافة القضايا تؤكد أحزاب اللقاء المشترك تمسكها الكامل بتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وفقاً لوثيقة مخرجات مؤتمر الحوار وضمانات تنفيذه، داعية إلى الالتزام الكامل بها، رافضة أي خروج من أي طرف كان عن تلك المضامين وضمانات تنفيذها». ودعا المشترك في ختام البيان وسائل الإعلام الرسمية والخاصة والأهلية إلى التحلي بروح المسؤولية الوطنية في برامجها الإعلامية، بما يعزز روح الوفاق والاتفاق والسلم الاجتماعي بين أبناء الوطن الوحد. إلى ذلك دعا رئيس التكتل الوطني للتصحيح اللواء حيدر بن صالح الهبيلي إلى الوقوف الأمين والصادق مع المؤسستين العسكرية والأمنية في حربهما على الإرهاب؛ باعتبارهما صمام أمان البلد.. كما حث خلال كلمته في اللقاء الموسع للتكتل الوطني للتصحيح بحضور السفير المصري بصنعاء أشرف عقل على التمسك بالوحدة والنظام الاتحادي والاصطفاف الوطني العام مع كل التوجهات المخلصة للقيادة السياسية من أجل مصلحة اليمن وتنفيذ المخرجات الوطنية لمؤتمر الحوار الشامل, والسعي إلى تحقيق المصالحة الوطنية على أسس صحيحة.. وأكد الهبيلي في اللقاء الذي حضره العديد من القيادات الحزبية والشخصيات الدبلوماسية والسياسية وأعضاء مؤتمر الحوار الوطني وممثلو منظمات المجتمع المدني ومجلسي النواب والشورى أهمية توجه الأطراف السياسية والاجتماعية والأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني والرموز الاجتماعية, واستخلاص الدروس والعبر مما يمر به اليمن, واستنهاض قيم الخير وشحذ الهمم لتجاوز الأخطاء والنواقص والاختلالات ورص الصفوف من أجل تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل، والوقوف مع القيادة السياسية لترسيخ الأمن والاستقرار, ورفع المعاناة عن جماهير الشعب وحماية وحدته. من جانبه أكد رئيس الدائرة السياسية للتكتل الوطني للتصحيح الدكتور علي الغفاري الدعم الكامل لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي فتحت آفاقاً جديدة لدولة اليمن الاتحادية, وتلبية طموحات أبناء الشعب في التغيير لبناء الدولة اليمنية الضامنة لتنفيذ تلك المخرجات كحزمة متكاملة.. كما استعرض نائب رئيس التكتل الوطني للتصحيح القاضي حمود الهتار، مشروع البرنامج العام, والمبادئ, والمنطلقات, والأهداف, والآليات, التي سيعمل من خلالها التكتل وتنفيذها في المرحلة المقبلة على طريق العمل الوطني والقومي والإنساني. وفي اللقاء الموسع أكد المشاركون دعمهم لقرارات رئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي، والوقوف بكل حزم مع المؤسستين العسكرية والأمنية معبرين عن تهانيهم على النصر الذي أحرزه أبطال القوات المسلحة يوم أمس الأول في شبوة وأبين ضد تنظيم القاعدة الإرهابي. كما نظم الملتقى الوطني لأبناء الثوار والمناضلين والشهداء اليمنيين اجتماعاً لهم في العاصمة صنعاء تم من خلاله مناقشة الأوضاع على مستوى الساحة الوطنية والسياسية، وكذلك التحديات التي تواجه المرحلة الانتقالية.. ودعا أبناء الثوار والمناضلين والشهداء اليمنيين في بيان صادر عن الملتقى الوطني تلقت «الجمهورية» نسخة منه كافة أبناء الشعب اليمني إلى الاصطفاف الوطني حول الجيش والأمن ودعمه ومساندته في الحرب والقتال ضد الإرهاب وعناصر تنظيم القاعدة الإرهابي.. وأكد الملتقى أن التداعيات التي يمر بها الوطن والناجمة عن القتل والاغتيالات واستهداف المنشآت والمصالح الحكومية هي ثقافة دخيلة على مجتمعنا اليمني صاحب الحضارة المتأصلة من قديم الزمان والحكمة اليمنية.