أكد المشاركون في اللقاء التشاوري السابع لقادة العمل السياحي، والي اختتم اعماله أمس الاول بصنعاء والذي استمر يومين بمشاركة( 78)مشاركا يمثلون قادة العمل السياحي ومدراء مكاتب السياحة بمختلف محافظات الجمهورية تحت شعار "نحو يمن مدني مستقر وسياحة مزدهرة" ، إلى أهمية الحفاظ على الموارد والمقومات السياحية من كل أشكال الإهدار وعشوائية الاستغلال، وتهيئة المناخات الضرورية لاستثمار تلك الموارد وتحويلها إلى قيم وروافد اقتصادية تسهم في إحداث التنمية المستدامة ووضع خارطة سياحية استثمارية تشمل كل المواقع السياحية في الجمهورية بمعايير دولية تعكس في فرص استثمارية مدروسة بعناية وقابلة للتحقيق.. كما اكد قادة العمل السياحي بالقطاعين الحكومي والخاص على أهمية الدور الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياسي للسياحة كونها تحقق عائدات نقدية بالعملات الأجنبية وتسهم في دعم ميزان المدفوعات وزيادة الناتج المحلي الإجمالي، وتساهم في الحد من الفقر وتوفير فرص العمل المباشر وغير المباشر وإبرازها الموروث الطبيعي والحضاري لليمن وتعزيزها للعلاقات والمصالح الاقتصادية مع الدول الأخرى. ودعت التوصيات الى اتخاذ القرارات الضرورية لمنع البناء في الوديان وإسقاطها بالمخططات السكنية العامة كمناطق زراعية يمنع البناء فيها، واتخاذ القرارات الكفيلة بالحفاظ على الآثار والمواقع التاريخية ومكونات المدن التاريخية وطابعها المعماري المميز وإزالة التشوهات التي لا تنسجم مع عناصرها الثقافية وكذا نشر الوعي السياحي والبيئي وتعزيز الأنشطة التوعوية، ونشر الثقافة السياحية في أوساط المجتمع عبر وسائل الاعلام المختلفة. ونوهت التوصيات بتحسين خدمات البنية التحتية الأساسية " الكهرباء - المياه - الاتصالات - الصرف الصحي- الطرق" في المناطق ذات الجذب السياحي والمدن السياحية واهمية وضع الحلول والمعالجات لظاهرة التسول، وتمكين الشرطة السياحية من مهمتها المتعلقة بالإشراف على الجانب الأمني في الفنادق بدلاً عن الجهات الأمنية الأخرى. وأشار المشاركون الى ضرورة توفير الاستراحات على الطرق الرئيسية أو المواقع السياحية والمنافذ،وتقييم وضع الاستراحات التي تم إنشائها خلال الفترة السابقة، إضافة إلى توفير الأراضي اللازمة للاستثمار السياحي،وحل مشكلة الأراضي المحجوزة بتوفير التمويل اللازم لتسويرها، و دعم مشروع دراسة جدوى توظيف مقومات السياحة العلاجية كأول مشروع استثماري نموذجي. وكان وكيل وزارة السياحة لقطاع الخدمات والانشطة مطهر تقي قد اكد على أهمية اللقاء الذي يتزامن انعقاده مع احتفالات شعبنا بالعيد الوطني ال24 للجمهورية اليمنية المنجز الذي مثل اضاءه تاريخية في زمن العتمة، مؤكدا ان قطاع السياحة في اليمن لن ينهض ولن يزهر إذا ما استمرت الأوضاع على ما هي عليه ومالم تتكاتف جهود الجميع. ونوه وكيل وزارة السياحة بالأهمية الاقتصادية القصوى للسياحة بالنسبة للاقتصاد الوطني وللتنمية في اليمن، بما يوفره هذا القطاع من فرص عمل وعوائد مالية. وأعرب الوكيل تقي عن ثقته في دعم القطاع السياحي وجعل السياحة من أولويات الحكومة باعتبارها أحد القطاعات الواعدة التي يعول عليها اليمن في رفد الميزانية العامة ودعم الاقتصاد الوطني. هذا ورفع المشاركون في ختام أعمال الملتقى برقية شكر إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اعربوا فيها عن التهاني والتبريكات بالعيد الوطني الرابع والعشرين للجمهورية اليمنية، مؤكدين دعمهم ومساندتهم للقيادة السياسية والشعب اليمني في الملحمة الوطنية الرائعة التي تخوضها القوات المسلحة والأمن ضد قوى الإرهاب والشر لما فيه تحقيق مصلحة اليمن وامنه واستقراره. وفي ختام اللقاء وناقشت الجلسة الختامية للملتقى اكثر من 15 تقريرا حول عمل مكاتب الوزارة بمحافظات الجمهورية، بالإضافة إلى سبعة أوراق تناولت هموم وأوضاع السياحة بالجمهورية اليمنية.