اتهم الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، والحكومة الفلسطينية الأحد إسرائيل ب"ارتكاب جريمة حرب ضد المدنيين" في حي الشجاعية بغزة، حيث قتل أكثر من ستين شخصا في واحد من أكثر الأيام دموية منذ بدء العملية الإسرائيلية في قطاع غزة. ندد كل من الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي والحكومة الفلسطينية اليوم الأحد "بالمجزرة" الإسرائيلية في حي الشجاعية شرق مدينة غزة والتي قتل فيها 62 فلسطينيا على الأقل في القصف الإسرائيلي و"اعتبراها جريمة حرب ضد المدنيين". وقال العربي في بيان إن "ما يتعرض له حي الشجاعية في غزة من عمليات قصف وحشي وهجوم بري إسرائيلي هو بمثابة جريمة حرب بحق المدنيين الفلسطينيين وتصعيد خطير للأوضاع ينذر بأفدح العواقب". وجدد العربي الدعوة للوقف الفوري "للعدوان الإسرائيلي" على قطاع غزة وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين. ووصفت الحكومة الفلسطينية في بيان ما حصل في الشجاعية بأنه "جريمة حرب" تستدعي التدخل الدولي العاجل. وقال البيان "دانت حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية بأشد العبارات الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد مدنيين فلسطينيين بريئين في حي الشجاعية". ودعا العربي إلى "الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين" مؤكدا أن "إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة الرهيبة". وقال مصدر طبي فلسطيني في غزة إن "عدد الشهداء بلغ 62 شهيدا في حي الشجاعية منذ فجر" الأحد. وأشار إلى أن "غالبية جثث الشهداء كانت ممزقة ومتفحمة وأشلاء وأن أحد الشهداء كان مقطوع الرأس". وأفاد مراسلو ومصورو فرانس برس وشهود عيان أن عشرات المنازل دمرت كليا بسبب القصف المدفعي الكثيف الذي تعرض له الحي منذ ليل السبت إلى الأحد. وبدت محال تجارية عديدة مدمرة ومحروقة في هذا الحي المكتظ الذي يزيد عدد سكانه عن مائة ألف مواطن. وانتهت هدنة إنسانية قصيرة الأمد في حي الشجاعية شرق مدينة غزة الأحد بعد أن اتهم الجيش الإسرائيلي نشطاء من حركة حماس بخرق الهدنة مؤكدا أنه "رد" على ذلك. وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بيتر ليرنير في تغريدة على صفحته الرسمية على موقع تويتر "مرة أخرى تخرق حماس وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه اللجنة الدولية للصليب الأحمر لأهداف إنسانية، والجيش يرد وفقا لذلك" وذلك بعد أربعين دقيقة من إعلان الهدنة. ومنذ بدأت العملية الإسرائيلية قبل 13 يوما قتل 410 فلسطينيين غالبيتهم العظمى من المدنيين ومن بينهم العديد من الأطفال والنساء.