توقع اقتصاديون ضخ أكثر من 50 مليار ريال سيولة بنكية في أكثر من 14600 صراف آلي بمختلف المناطق السعودية مواكبة للطلب المتزايد على النقد الكاش، لاسيما في منطقتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة اللتين تشهدان تحركات الحجيج. وتوسعت البنوك السعودية خلال العامين الأخيرين في تدشين المزيد من الصرافات الآلية لمواكبة الطلب المتزايد على الخدمة؛ وذلك بالتنسيق مع البلديات المختلفة. وأشار الدكتور سالم باعجاجة أستاذ المحاسبة في جامعة الطائف إلى أهمية إلزام البنوك بتعليمات مؤسسة النقد التي تركز على توفير السيولة النقدية على مدار الساعة، لافتا إلى أن الحد الأقصى لتغذية الصراف تقريبا يصل إلى مليوني ريال بحسب عكاظ. وأكد أهمية أن تراعي البنوك في ذلك المناطق التي تشهد كثافة سكانية وحركة مبيعات وشراء عالية حتى يتم المرور عليها سريعا وتغذيتها باستمرار، ودعا إلى ضرورة التوسع في الصرافات الآلية في منطقة المشاعر المقدسة لمواكبة احتياجات الحجيج في ظل صعوبة الحركة، وأن تتم الاستفادة في ذلك من تجربة الصرافات المتنقلة على نطاق أوسع. من جهته قال الدكتور عبدالله المغلوث رئيس مركز للدراسات والأبحاث: إن كثرة الأعطال تمثل أزمة مزمنة في الأعياد ينبغي عدم تكرارها، مرجعا الأعطال في الصرافات الآلية خلال موسم العيد إلى سوء استخدام البعض لها رغم حساسيتها الشديدة لأى أعمال عنف، وأكد على إلزام البنوك بتغذية الصرافات بصورة دورية والتجاوب مع أي شكاوى للعملاء.