تعلن الأكاديمية السويدية المختصة، في منح جائزة نوبل للآداب اليوم الخميس، عن إسم المتوج بهاته الجائزة العالمية، التي مازالت الجزائر تتمناها في أي مجال علمي أو أدبي أو حتى في مجال السلم، من أجل فك العقدة العلمية التي لازمت الجزائر. وستكون الأديبة الجزائرية آسيا جبار أو فاطمة الزهراء إيمالاين، كما كما هو لقبها الأصلي، الأقرب لتحقيق هذه الجائزة بالرغم من أن بعض الأوساط الأدبية ذكرت إسم أديب من كينيا وآخر من اليابان، كمرشحين قويين، لسحب البساط من أقدام الأديبة الجزائرية التي يتكرر إسمها للموسم العاشر على التوالي لأجل الفوز بهذه الجائزة العملاقة من دون أن تحققها . حلم الجزائريين بالحصول على جائزة نوبل في مجالات علمية أو اقتصادية يبدو بعيد المنال على المديين القصير والمتوسط، إلا إذا تمكن البروفيسور كمال صنهاجي من التقدم في أبحاثه في مجال اكتشاف دواء خاص بداء المناعة المكتسبة الذي سيقربه من جائزة نوبل في الطب حسب المجلات الطبية الفرنسية. وتبقى جائزة نوبل للآداب الأقرب بالنسبة للجزائر، لأن هذه الجائزة منحت للكثير من أدباء العالم الثالث، حيث توج بها الروائي المصري نجيب محفوظ عام 1988، كما منحت عام 2006 لأديب تركي، وعام 2003 لروائي جنوب إفريقي، ومنحت لعباقرة أمريكاالجنوبية وحتى للصهيوني شامويل عجنون عام 1966، ويوجد ثلاثة من العلماء والأدباء من الفرنسيين الذين ولدوا وعملوا في الجزائر حصدوا هذه الجائزة، وكان أولهم الراهب ألفونس لافران الذي تحصل على جائزة نوبل للطب عام 1907 عندما كان باحثا في مستشفى قسنطينة المسمى حاليا المستشفى الجامعي بن باديس، إضافة للفيزيائي كوهين كلود طنوجي الذي منحت له جائزة نوبل في الفيزياء عام 1997، وهو من مواليد مدينة قسنطينة عام 1933 ومازال على قيد الحياة، والأديب آلبير كامي الذي توج بنوبل للآداب عام 1957 وهو من مواليد الذرعان بولاية الطارف عام 1913، كما أن عدد الأدباء الفرنسيين الذين منحت لهم جائزة نوبل للآداب قد بلغ عددهم ثلاثة عشرة، ورصيد آسيا جبار من الكتب باللغة الفرنسية يمنحها بصيصا من الأمل لتكون أول إسم جزائري يدخل هذا العالم الفخري الذي جعل التاريخ الأمريكي اللاتيني وأدبه ومجتمعه يطرق بقوة أبواب كل المجتمعات العالمية بفضل غارسيا ماركيز ولويس بورخيس.