أعلن اليوم السبت وفاة الأديبة الجزائرية العالمية الكبيرة آسيا جبار بالعاصمة الفرنسية باريس عن عمر ناهز 79 عاما. ولدت الروائية الجزائرية آسيا جبار في 30 يونيو 1936 بمنطقة (شرشال) غربي العاصمة الجزائرية واسمها الحقيقي فاطمة الزهراء ايمالايان. ومارست الكتابة قبل نحو 50 عاما وأصدرت أول رواية لها في عام 1957 بعنوان (العطش) ورواية (نافذة الصبر) في عام 1957 كما أخرجت عدة أعمال سينمائية من بينها فيلم (نوبة نساء جبل شنوة). وبعد استقلال الجزائر في 1962 بدأت الاديبة الراحلة التدريس في جامعة الجزائر كأستاذة للتاريخ كما ساهمت بالكتابة في جريدة (المجاهد) الصادرة باللغة الفرنسية علاوة على اهتمامها الكبير بالمسرح والسينما. وهاجرت جبار الى فرنسا عام 1980 حيث أثرت المكتبة الأدبية على مدى اكثر من 30 عاما بعدة روايات أهمها رواية (نساء الجزائر) و(بعيدا عن المدينة) و(الجزائرالبيضاء) و(وهران ..لغة ميتة) التي كتبتها في ظل الأزمة الأمنية التي شهدتها الجزائر في التسعينيات من القرن الماضي لتضيف اليها رواية (ليالي ستراسبورغ) التي تناولت فيها غربتها عن الوطن. كانت آسيا جبار أول امرأة جزائرية تنتسب إلى دار المعلمين في باريس عام 1955، وأول أستاذة جامعية في الجزائر ما بعد الاستقلال في قسم التاريخ والآداب، وأول كاتبة عربية تفوز عام 2002 بجائزة السلام التي تمنحها جمعية الناشرين وأصحاب المكتبات الألمانية، وقبلها الكثير من الجوائز الدولية في إيطاليا، الولاياتالمتحدة وبلجيكا. وفي 16 يونيو 2005 انتخبت بين أعضاء الأكاديمية الفرنسية لتصبح أول عربية وخامس امرأة تدخل الأكاديمية. جبار شغلت قبل رحيلها منصب بروفيسور الأدب الفرانكفوني في جامعة نيويورك، وقد رشحت لنيل جائزة نوبل في الآداب عام 2009. ومن المقرر أن يوارى جثمان الاديبة الراحلة الثرى في مسقط رأسها بشرشال بولاية تيبازة غربي العاصمة الجزائر تنفيذا لوصيتها.