حمل مفوض الأممالمتحدة لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين جميع الأطراف المعنية بالنزاع في اليمن مسؤولية تفاقم الأعمال العسكرية إلا أنه أشار إلى أن "قدرا غير متناسب على ما يبدو" من تلك الأعمال هو نتيجة ضربات التحالف. وأشار خلال جلسة عقدها مجلس الأمن الثلاثاء إلى استمرار القصف العنيف برا وجوا لمناطق يتركز فيها المدنيون بشكل كثيف، وتدمير البنى التحتية المدنية خاصة المستشفيات والمدارس من جانب جميع أطراف النزاع. وأضاف "رغم ذلك يبدو أن قدرا غير متناسب من تلك الأعمال يقع نتيجة الضربات الجوية التي تنفذها قوات التحالف". ودعا مفوض حقوق الإنسان المجلس إلى أن يبذل قصارى جهده للمساعدة على تقييد استعمال القوة من جانب جميع الأطراف وأن يحث الجميع على التقيد بالمبادئ الأساسية للقانون الدولي بما في ذلك إزالة جميع العراقيل القائمة أمام المساعدات الإنسانية على الفور والتعاون التام مع فرق الاستجابة الإنسانية. الثلاثاء إلى الصعوبة في مفاوضات السلام بين أطراف النزاع، طالبا دعم مجلس الأمن الدولي للتوصل إلى "وقف إطلاق نار دائم وشامل". وقال المبعوث الأممي أمام مجلس الأمن إن المفاوضات الأخيرة بين الحكومة اليمنية والحوثيين في سويسرا "كشفت عن انقسامات عميقة بين الجانبين على طريق السلام والتوصل إلى اتفاق مستقبلي"، لافتا إلى أن "الثقة بين الطرفين ما زالت منعدمة". وأضاف "يجب أن أعترف أنه مرت أيام خشيت فيها ألا يتمكن الطرفان من إحراز تقدم حيال أي من النقاط الأساسية". وتابع "جميعنا نعرف أن الطريق إلى السلام في اليمن ستكون طويلة وصعبة، لكننا نعرف أيضا أن الفشل ليس خيارا".