اشادت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة ابتهاج الكمال، بصمود المرأة اليمنية وتحملها ويلات الواقع المرير، الناتج عن انقلاب مليشيا الحوثي، وهنأت المرأة اليمنية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة. وفي تصريح خاص ل"سبتمبر نت" قالت الدكتورة ابتهاج الكمال: "اننا اليوم نحتفل بيوم المرأة العالمي مع سائر نساء العالم ، رغم الظروف الصعبة التي نعيشها ، فهاهي المرأة اليمنية الجسورة والصامدة تقف اليوم في مواجهة الظلم وآلة القتل وجرائم الاختطاف والاذلال حيث تتعرض لانتهاك كامل حقوقها ولحقها في العيش الكريم وانتهاك كرامتها". وأضافت : نحتفل اليوم بهذه المناسبة ويعتصرنا الألم لما آلت إليه أوضاع المرأة اليمنية في المناطق الواقعة تحت قبضة المليشيا ، فهناك استهداف واضح وممنهج لاذلال المرأة اليمنية في تلك المناطق فهناك سجينات كثر تم اقتيادهن الى السجون باطلا وهناك حالات اختطافات و أرقام صادمة لحالات الاغتصاب والقتل والاضطهاد الذي تمارسه المليشيا ضد المرأة اليمنية . وقالت الوزير الكمال : كان حري بنا أن نحتفل بانجازات تحققها المرأة اليمنية في شتى المجالات ، لكن الانقلاب الحوثي على الدولة صادر علينا كل ذلك في مناطق سيطرته ، وما احتفالنا اليوم إلا عرضا وتذكير بجرائم الانقلاب وانعكاساتها على المرأة اليمنية التي صارت اليوم مسلوبة الحقوق والإرادة والحرية والكرامة تعيش ممتهنة وذليلة جراء آلة القمع والقتل والتعسف الذي يمارسه الحوثيون بحقهن ، وياما في السجون من مظاليم. وأشارت إلى انه وبفعل هذا الأسلوب الاجرامي الذي تمارسه مليشيا الانقلاب الحوثي صارت المرأة اليمنية نازحة ومشردة وعاطلة عن العمل ومنتهكة الحقوق والكرامة ، بل صارت أم ثكلى و أرملة ، وأم لعدد من أولادها ممن غرر بهم للقتال، في صفوف الانقلابيين وقتلوا ولم تكحل عينيها برؤيتهم ، فضلا عن جرائم القتل والدمار الذي مارسته المليشيا في المناطق المحررة فقتلت النساء والاطفال وهدمت المساكن فوق ساكنيها بسبب الصواريخ التي كانت تستهدف بها المدن والأحياء السكنية المكتظة بالسكان ومازالت وأغلب ضحاياها من النساء والاطفال. ولفتت الكمال إلى أن وضع المرأة مخيف للغاية يلازمها الخوف والقلق والمرض والجوع الذي يفتك بهن جراء البطش الذي تمارسه المليشيا وكذا الحصار الذي تفرضه على المواطنين كما هو الحال في تعز وحجور وغيرها من المناطق وقيامها بالمتاجرة بمواد الاغاثة التي تحرم مستحقيها من الوصول اليها.. وبسبب ذلك نعيش اليوم آلام وأوجاع كثيرة نظرا لما آلت إليه أوضاع المرأةاليمنية التي صارت اليوم عبارة عن كتلة من الآلام والأوجاع منهكة ومثخنة بالجراح . وناشدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل كل ضمير حي في العالم بالوقوف الى جانب الشعب اليمني للخروج من هذه الحرب والعمل على انهاء الانقلاب وإحلال السلام في البلاد ومؤكدة أن ذلك لن يتم الا بالقضاء على هذه المليشيا الاجرامية، كما ناشدت الأممالمتحدة والمجتمع الدولي الراعي لمبادرات السلام في اليمن بضرورة اتخاذ موقف واضح وقوي إزاء هذه المليشيا الاجرامية التي عاثت في الأرض فسادا وقتلا وتنكيلا بالمرأة اليمنية خاصة وباليمنيين عامة. ودعت كل المنظمات الدولية والحقوقية وكذا المنظمات المعنية بالمرأة بالوقوف الى جانب المرأة اليمنية والضغط على المجتمع الدولي لاتخاذ موقف قوي وحازم لايقاف الجرائم والانتهاكات التي تمارسها المليشيا الحوثية الارهابية ضد المرأة اليمنية. وحيت الكمال صمود نساء اليمن خاصة ونساء العالم عامة في يومهن العالمي ، آملة أن تأتي المناسبة القادمة وقد حازت المرأة على كامل حقوقها وانتهت كل المظالم التي حلت بها ، لتكون شريكة فاعلة في مجتمعاتها الى جانب أخيها الرجل والمشاركة في عملية البناء والتنمية المجتمعية جنبا الى جنب .. نتمنى إحلال السلام في اليمن و كل العالم . وأشارت إلى تأثيرات الحرب التي شنتها المليشيا على المرأة اليمنية، منذ انقلابها في 21سبتمبر 2014 ، وتسببت في مقتل 500 امرأة، واصابة 1950 بإصابات متنوعة، منها3230 حالة نفسية، و11 حالة تعذيب، و حالة إخفاء قسري. وأوضحت أن أكثر من 3.25 مليون امرأة في سن الانجاب تترواح أعمارهن ما بين 19 – 49 عاماً معرضات لنوع محدد من الأمراض، نتيجة عدم تلقيهن الدعم الطبي والرعاية الصحية المتكاملة، بسبب القيود المفروضة على عمل المنظمات الأممية والدولية في مناطق سيطرة المليشيا، منهن 750 الف امرأة نازحة، وأكثر من 14 ألف امرأة معرضة لحدوث مضاعفات كبيرة أثناء الولادة. وأضافت أن مليون و 100 ألف امرأة حامل تعاني من سوء التغذية، منهن 75 الف معرضة لمضاعفات أثناء الولادة بشكل مباشر. كما سجلت المنظمات المحلية والدولية 148 حالة وفاة بعد الولادة لكل 100 الف ولادة حية 50% من النساء يتعرضن للعنف في مناطق سيطرة المليشيا. وأفادت الكمال أن حالات العنف والانتهاك التي تتعرض لها المرأة في مناطق سيطرة الحوثيين خلال العام 2018 فقط، بلغت 120 حالة قتل، و115 حالة إصابة منهن 13 حالة إصابة مباشرة بالألغام. واضافت أن المليشيا اعتقلت 18 امرأة وطالبة من جامعة صنعاء واقتادتهن إلى جهة مجهولة بتاريخ 6 أكتوبر 2018 م عقب خروجهن بمظاهرات تنديداً بسياسات المليشيا التجويعية على سكان تلك المحافظات، فيما تعرضت 3 نساء للضرب والاعتداء، ما أدى إلى اصابتهن بجروح بالغة بتاريخ 6 أكتوبر 2018 م ونوهت إلى أن المليشيا قامت بتأسيس خلايا نسائية مسلحة تحت اسم (الزينبيات) وأعطت هذه الخلايا مسؤولية اعتقال وتعذيب النساء ومداهمة المنازل، ونفذت عمليات اختطاف واعتقال لأعداد كبيرة من النساء في صنعاء خلال أوقات متفاوتة من العام الحالي، وقامت بتعذيبهن في سجون خاصة اعدت لهذه المهمة. وكانت منظمة سام للحقوق والحريات كشفت في تقرير لها يوم أمس عن مقتل وإصابة 2440 امرأة منذ اندلاع الحرب في اليمن من اواخر 2014 حتى نهاية العام الماضي.