أفرجت ميليشيا الحوثي، الخميس، عن ستة أشخاص من الطائفة البهائية، بعد سنوات من اعتقالهم والحكم على زعيمهم بالإعدام ومصادرة ممتلكات هذه الأقلية، وهو ما كان قد قوبل بتنديد أممي ودولي واسع. وقالت "الجامعة البهائية العالمية" في بيان صدر الخميس إنه "تم اليوم إطلاق سراح ستة من البهائيين البارزين، الذين كانوا مسجونين لدى السلطات الحوثية في صنعاء". وشمل الإفراج حامد بن حيدرة ووليد عياش وأكرم عياش وكيوان قادري وبديع سنائي ووائل العريقى. بيان الجامعة البهائية العالمية وبحسب الجامعة، فإن أعضاءها المفرج عنهم "كانوا قد سجنوا ظلماً في صنعاء لعدة سنوات بسبب معتقداتهم، ووُجِّه لهم عدد من التهم الباطلة التي لا أساس لها من الصحة". وطالبت الجماعة "بإسقاط جميع التهم ضد هؤلاء الأفراد الستة والبهائيين الآخرين وإعادة أموالهم وممتلكاتهم والأهم من ذلك، حماية حقوق جميع البهائيين في اليمن لكي يعيشوا وفقاً لمعتقداتهم دون خطر التعرض للاضطهاد". وعبّرت عن "امتنانها للمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، وكذلك لمكتب مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان"، كما شكرت الحكومات والمنظمات غير الحكومية التي قدمت دعمها طوال هذا الوقت. من جهتها، قالت مصادر إعلامية إن البهائيين الستة المفرج عنهم غادروا صنعاء على الفور على متن طائرة أممية بموجب شروط الحوثيين لإتمام صفقة الإفراج عنهم، التي توسط لها مبعوث الأممالمتحدة مارتن غريفثس. ولم يتم الكشف عن الوجهة التي غادروا إليها. وكان القضاء التابع للحوثيين قد أصدر حكماً بالإعدام على الناشط البهائي حامد حيدرة بداية عام 2018 بتهمة التعاون مع إسرائيل، وذلك بعد أكثر من أربع سنوات على اعتقاله، وهو الحكم الذي أثار انتقادات أممية وحقوقية التي اعتبرت المحاكمة جائرة. عناصر من الحوثيين في صنعاء وتضمن الحكم أيضاً إغلاق المؤسسات البهائية ومصادرة ممتلكاتها.