يمنيون مشردون لكن أحراراً غير منتمين لقبيلة التدجين والقراءة القبرية ،والكتابة المائية التي لا تشكل طعماً أولونا أورائحة،،خارجين على العادات والتقاليد،نرفض المألوف ونكفر بالصمت،وندين با لصعلكة..!!نرفع لواء عروة بن الورد. مشردون،نفترس أسماك القرش، ونصطاد ملوك الغابة،ونتسكع على أرصفة الحياة،وتنهار حولنا الأيديولوجيات،نكشف حقيقة الأشباح المتسلقة على بوابة التاريخ،تتلاشى أمامنا المفاهيم الجوفاء(كمستبد عادل ....فوضى خلاقة)والأنظمة العادية،لأننا لا ننتمي إلى جند الكتابة المعلبة المستوردة على طريقة إعلانات المطربة الأمريكية شاكيرا للمؤسسات الإعلامية التافهة..!! نحن صانعو العواصف،نحفر الشعر بإزميل النار،والجنون....ونكتب النثر من فوهة جحيم بركان ،نغرف من بحر وننحت في صخر،يأتي إلينا المستحيل فنجعل منه ممكنا،نعيش فوق ما نستطيع،نركض من اجل الحلم والأمل والنغم والشغف،نحن العنفوان والجمر والعناد والبرق والتحدي ،رحلات سندباد تستلم في سباق رحلاتنا غير المنتهية .خارجون عن وعلى حالة الضعف والركون والركود والاستسلام والعجز(الثقافي)المخنث والمشاغر المصاب به جميع الكتاب "المرتزقة". الليل مذبوح على أصابعنا،ومضرجة دماؤه بشوارع الفساد المنظم ،نرسم الشمس فوق عتمة الليل ،نزرع الزهور تحت برد الشتاء ،ونكتب على بوابات أحزاننا فنعشق النجاح ،ونحب الماء نذوب في الحياة،ونهوى الله وحده ،ونكفر بجميع الآلهة المختلقة. نبحر إلى شواطئ الخير مهما كانت أعاصير الشر،نركض في الصحاري ،نتحدى الرمال ونتسلق الجبال،نقطع الفيافي والقفار ،لحياتنا معنى فإن أنهى الدهر أشباحنا أبقى القدر على أرواحنا،نشيّد من أحلامنا مدنا أفلاطونية ،لكننا واقعيون لا نرتهن لمبررات ساذجة،نعشق السفسطة أحيانا عندما يسود التناقض والدوران حول حلقة مفرغة . بعيداً عن براءات الاستهلال والمقدمات الطللية والبكائيات والندب وجلد الذات وتأنيب الضمير . والدخول إلى لب الموضوع الذي جعلنا نبوح ونصرخ لإيقاض الضمير الذي أصبح متبلداً لسياسات وسلوكيات صناع القرار بطرفيه الحاكم الذي يصنع من المحتل محرراً ومن الجلاد رمزاً ومن السجان بطلاً مُشيدا ونمنحهم الأوسمة ونُشيد لهم الأضرحة،والطرف المعارض المرتهن للمحرك الخارجي . ليس عيباً تحسين العلاقات مع "الرجل المريض " المتسلق على عتبات التاريخ والباحث عن حلم ومآرب لم يمنحه الإتحاد الأوربي إياها، المتماثل للشفاء على أيدي أطباء مصابون بالزيهامر كانت جثث آباءهم وقودا لآبائه ،الذين اتخذوا منها مسرحا لصناعة وتجسيد تاريخهم، وإنما العيب المزايدة بدماء الأحرار والثوار الذين أرغموا المحتل العثماني (الرجل المريض)على الرحيل ،على الأقل ليكونوا مثل الفنانة أليسا التي عبرت عن أمانيها وتطلعاتها بفردية مطلقة في الانضمام إلى (الرجل المريض) في ألبوم رددته منذ أعوام ((بدي أحكي غير العربي تركي))دون التضحية بهوية شعب ومشاعر مجتمع ورفات تاريخ. لماذا نلعن تاريخنا الذي هو نحن؟ لأجل مكسب مادي فردي!! سؤال مازال يؤرقني نشرته على الفيسبوك وأرغب في تكراره في هذا المقام الى متى سنضل في هذا التيه ،نرتشف أمالنا (عزا ئنا)مع كوب ألالم،الأيام تمر الشهور الدقائق والثواني ونحن مازلنا نكتوي بقمم الصمت والتكتم،متى نضرب عن الصمت ونطرح افكارنا التي تموت بموت اصحابنا، ونجمع قصاصات تراكمت منذ القدم،ونفك الإرتباط بمألوف صنعه الإستبداد،ونتمرد على الايديولوجيات،ونشرع في التوبة عن إجتراح الضمير ،ونغضب لله والضمير وإنساننا بحيث نجعل في كل كلمة ثورة على صمتنا ،وفي كل حرف محاولة إنقلاب على تيهنا وضياعنا وما الذي يعنيه أن ينصب تذكار تاريخي لغزاة محتلون؟ هل ذلك للاعتذار عن الاخطاء التاريخية للمؤرخين التي نسجت اليمن في قاموس تاريخها الحربي (اليمن مقبرة الغزاة). هل يعني ذلك فقدان الغيرة والتسامح الأبله المنتمي إلى مدرسة [تلك أمة قد خلت]!! أم أنه بمثابة الصفح عن سيئات لا يزال صدى وجعها يتأوه بين دفات التاريخ!!أم أنه من باب بيع الرجل ما لا يملك!!أم أنه -ولله الحمد- من باب((العفو عند المقدرة))!!!أم ((الغزو عند المقبرة))؟!!! أم أن اشلاء أجدادنا الجرحى والقتلى لم تكن بالقدر الكافي ليرضى (عثمان)، فجئنا نحن ومن باب الإجلال والاحترام الذي لم يراعه اجدادنا((للباشا)) حينما كانت اجسادهم وظهورهم المضرجة بالدم الاحمر تفرش له بساطا أحمر يمشي عليه مختالا، ولكنها لم تكن بنعومة الحرير، جئنا اليوم معتذرين عن تلك الخشونة التي لم تَرُقْ لإقدام معاليكم ولم ترقَ إلى مستواها،راجين أن يغفر لنا (الضريح) ذلك الذنب! ونحن وبحضرة ((عثمان الاصغر)) نعاهدكم بأن أجسادنا لن تكون كأجساد آبائنا التي أخشنها وأبلى نضارتها مضيها وتطبيقها لسنة وفضيلة ((الزهد!!)) في ظل ما يتداوله أنصاف وأشباه المثقفين ويحلو لهم تسميته ب(الخلافة الإسلامية!!!)،ولو كان بمقدورنا أن ننبشها لتقديم الاعتذار الى معاليكم لفعلنا ذلك،ونعاهدكم بأننا سنظل نمقت كل يدٍ امتدت إليكم بالسوء،وأخرجتكم من أرضنا فخرجنا بذلك من(النور إلى الظلمات)، وسنبقى ما حيينا نسمهم بأقذع العبارات وذلك جهد المقلّ،والسلام. مع كل ما قدم الأنصاف والأشباه، نقف عاجزين عن الوفاء بحقكم أيها الآباء الهامدون في مضاجعهم،المستريحون بعد عناء طويل، وإنه ليعز عليّ منامكم وأن أوقظكم باعتذار لا يفي بحقكم ولايقوم بمقام سموّكم،وأفضل وأحترم سكونكم،كي لا تموتوا الف مرة بألف حسرة مما يتباهى بفعله الأبناء،ونقول لكم بأنا لسنا جند الكتابة المائية،يمنيون لا تهمنا المسميات والقوالب والنظريات كتعديلات دستوريه،لا تمديد ولا تأخير ، لا حاكم ،ولا معارض . لا هليري ولا الغول والفوضى التونسية وإنما يهمنا الخطوات المدروسة والنقلات الطبيعية الواقعية وهويتنا اليمنية وثقافتنا التي أصبحت بلا عنوان