لقي خمسة من أفراد القوات المسلحة مصرعهم إثر تحطم مروحية عسكرية بمدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، أمس، وهي تحاول الهبوط في مطار الفاشر، في ثاني حادث من نوعه خلال أسبوع . وأعلن العقيد خالد سعد الصوارمي، الناطق الرسمي للقوات المسلحة، أن الطائرة كانت في رحلة عمل إداري حول الفاشر، وقد أفادت التحقيقات الأولية ان الطائرة سقطت نتيجة لعطل فني في محركها، وقتل من كانوا على متنها، وهم 5 أشخاص جميعهم من العسكريين ، وأضاف أن ثلاثة من القتلى هم طاقم الطائرة والاثنان الآخران راكبان ، وأوضح أن الطائرة كانت تقوم بعمل إدارى حول مدينة الفاشر وسقطت عقب عودتها منه ، مشيرا ان الطائرة سقطت قبل دقيقتين من زمن الهبوط المفترض ولم تهبط الطائرة كما كان متوقعا لها، وتمت الاستعانة بطائرة من ال “اليوناميد” للبحث عن الطائرة المفقودة في مسافة الخمسة أميال وحول دائرة المطار في الاتجاه الجنوبي والجنوبي الغربي منه حيث أخبر قائد طائرة اليوناميد أن الطائرة سقطت على الأرض واشتعلت فيها النيران في منطقة غير مأهولة بالسكان. وتعد الحادثة الثانية في أقل من أسبوع حيث سقطت طائرة عمودية عسكرية داخل قاعدة الخرطوم العسكرية، قرب مطار الخرطوم ما أسفر عن مقتل شخص واحد الاربعاء الماضي. ويعانى الطيران السودانى من نقص فى المعدات، ومشكلات صيانة نتيجة للعقوبات التى تفرضها الولاياتالمتحدة على السودان، منذ عام 1996 بسبب اتهامها للخرطوم بدعم الإرهاب. وشهد السودان عددا من حوادث الطيران، أبرزها تحطم الطائرة التى قتل فيها جون جارانج زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان، والنائب الأول لرئيس الجمهورية، وذلك فى 30 أغسطس 2005، فى منطقة نائية قرب الحدود بين جنوب السودان وأوغندا. وفى 1998 قتل النائب الأول لرئيس الجمهورية الزبير محمد صالح، وعدد من الوزراء فى تحطم طائرة عسكرية فى مدينة الناصر بولاية أعالى النيل جنوب شرق السودان .