قالت مصادر أمنية ان مهاجمين مجهولين نسفوا في وقت مبكر من صباح يوم الاربعاء خط أنابيب يمر في شبه جزيرة سيناء وينقل الغاز المصري الى اسرائيل والاردن وسوريا. وقال مصدر ان عصابة مسلحة غير معروفة هاجمت خط الانابيب بالقرب من مدينة العريش. وأضاف أن الهجوم أوقف تدفق الغاز الى اسرائيل والاردن وسوريا الى جانب محطة لتوليد الطاقة ومصانع أسمنت محلية. وقال المصدر "أغلقت السلطات المصدر الرئيسي للغاز الذي يمد خط الانابيب ونعمل الان على اخماد الحريق" مضيفا أن عمودا من النيران يرتفع نحو 20 مترا فوق الموقع بحسب وكالة أنباء الشرق الاوسط. وقال المصدر ان النيران يمكن أن تبقى مشتعلة بين ثلاثة وأربعة أيام قبل أن يبدأ المهندسون اصلاح الخط لاعادة الضخ. وقال مصدر بشركة الغازات البترولية المصرية (جاسكو) التي تشرف على الخط ان لجانا من وزارة البترول والثروة المعدنية ستتوجه الى مكان التفجير لتقدير التلفيات وتحديد ما اذا كانت عملية الاصلاح تحتاج لاستيراد معدات من الخارج. وأضاف "بناء على عمل هذه اللجان سيتحدد الوقت اللازم لاستئناف ضخ الغاز." وقال شهود عيان ان التفجير تسبب في اثارة الذعر بين سكان المنطقة. وقالت جاسكو في بيان ان المهاجمين الذين يقدر عددهم بخمسة فروا بعد مهاجمة الخط. وجرى نسف الخط قرب قرية السبيل غربي مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء بحوالي 15 كيلومترا. وشن مجهولون هجوما سابقا على خط الانابيب نفسه الذي يمر جنوبي مدينة العريش في الخامس من فبراير شباط أثناء انتفاضة شعبية استمرت 18 يوما أجبرت الرئيس السابق حسني مبارك على التنحي في 11 فبراير. وجرت محاولة أخرى لتفجير الخط في مارس اذار الماضي. وأمر النائب العام المصري يوم السبت باحالة وزير البترول الاسبق سامح فهمي وستة مسؤولين سابقين في قطاع الطاقة الى المحاكمة بتهم تبديد أموال عامة مرتبطة باتفاق تصدير الغاز الطبيعي الى اسرائيل. وجاء القرار في اطار تحقيقات في فساد أثناء حكم مبارك الذي استمر 30 عاما. وقال القرار ان الاتفاق تسبب في خسائر لمصر تزيد قيمتها على 714 مليون دولار ومكن رجل أعمال مصريا من تحقيق أرباح مالية. وتحصل اسرائيل على 40 في المئة من حاجتها من الغاز الطبيعي من مصر بمقتضى اتفاق استند الى معاهدة السلام التي وقعها البلدان في 1979 . وقال وزير البترول الجديد عبد الله غراب الشهر الماضي ان مصر تحاول تعديل اتفاقات تصدير الغاز مع عدد من الدول خاصة اسرائيل. من محمد عبد اللاه (شاركت في التغطية مروة عوض) رويترز