شهدت مدينة تعز اليوم مسيرة حاشدة شارك فيها الآلاف من شباب الثورة طالبوا فيها بسرعة الحسم الثوري وإيقاف نزيف الدم في اليمن وطالبوا أيضا بإلقاء القبض على الرئيس على صالح وأولاده ومحاكمتهم على الجرائم التي يقولون أنهم ارتكبوها في حق المعتصمين السلميين في المحافظات كما طالبوا المجتمع الدولي سرعة الحضر الجوي على طيران الرئيس صالح الذي يقصف به القرى والمساكن في أرحب ونهم وتعز والوقوف إلى جانب الشعب اليمني وكان أصيب ليلة أمس ثلاثة مواطنين بجروح مختلفة على يد القوات الموالية للرئيس صالح وعناصر موالية له ممن يطلق عليهم " البلاطجة " أسعفوا على إثرها إلى المستشفى في وقت متأخر من الليل وصفت إحدى الحالات بالحرجة. وتأتي الإصابات بعدما ترصدت عصابة مسلحة موالية للنظام مساء أمس لأحد المواطنين من أنصار الثورة في شارع التحرير وقامت بإطلاق النار عليه وأصابته في صدره , وعندما حاول أحد المواطن إنقاذه تم استهدافه هو الآخر وإصابته بالرأس . وبدوره قال المواطن إبراهيم محمد سعيد سيف من جبل حبشي - بائع ايسكريم – أن الجنود المتواجدين في حوض الأشرف أطلقوا عليه النار وأصيب بقدمه بعدما مر من أمامهم رافعا أشارتي النصر.
إلى ذلك تتواصل ردود الفعل المستنكرة والمنددة بعملية الهجوم على مقر حزب الإصلاح بالمحافظة فقد أصدر مجلس النقابات بمحافظة تعز ( متين) بيانا أدان فيه هذا العمل الذي وصفه بالإجرامي وجاء في البيان الذي تلقت"شبكة سما" نسخة منه : " في الوقت الذي كان فيه شعبنا اليمني بما فيهم أبناء محافظة تعز يحتفلون بالذكرى ال49 لثورة ال 26 من سبتمبر المجيدة وفي صبيحة ذلك اليوم فوجئ مجلس النقابات منضمات المجتمع المدني بتعز (متين) بالاعتداء الذي تعرض له المقر الرئيسي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة تعز الذي نفذته عصابة النظام الإجرامي وبمختلف أنواع الأسلحة حيث احدث أضرارا بالغة بالمبنى وإصابة السكان المجاورين بالذعر والفزع الأمر الذي يدل على إفلاس النظام الذي يريد تدمير كل شيء في هذا البلد بما فيه مقرات الأحزاب ومنضمات المجتمع المدني وواصل البيان: " ومجلس تنسيق النقابات وهو يدين هذا الفعل الإجرامي فإنه يحمل بقايا عصابة النظام الإجرامية المسئولية التاريخية الكاملة وان هذه الاعتداءات التي طالت المنازل والمقرات الأحزاب والجمعيات الخيرية وأقلقت السكينة العامة للمواطنين لن تسقط بالتقادم وأكد البيان على وقوف مجلس تنسيق النقابات إلى جانب أبناء الشعب اليمني في محافظة تعز من اجل مواصلة ثورته السلمية مطالبا كافة المنظمات الحقوقية بالعمل على إيقاف تلك الجرائم.
وفي صعيد مشابه تناقل سكان حي الضربة القريب من مقر التجميع اليمني للإصلاح رسائل أمنية تحذرهم من البقاء في مساكنهم وتطالبهم بسرعة إخلائها , وهو الإجراء الذي اعتبره أحد قيادات الإصلاح ضمن مسلسل الاستهتار الذي تمارسه قوات النظام بحق الشعب اليمني والاستهانة بأرواحهم , ولم يستعبد الرجل تنفيذ هجمة على الحي بواسطة الطيران الحربي أو قصفه بالدبابات المتمركزة في قلعة القاهرة وحي الثورة وجبل جرة.