أعلنت منظمة إسرائيلية مناهضة للاستيطان اليوم الأحد أن إسرائيل تخطط لبناء أكثر من 2600 وحدة سكنية في مستوطنة جديدة في القدس الشرقية، مما أثار غضب الفلسطينيين الذين يطالبون بوقف كل هذه المشاريع قبل العودة إلى المفاوضات. وقالت منظمة "السلام الآن" إن لجنة تابعة للبلدية وافقت على الخطة في وقت سابق من هذا الأسبوع، وكانت اللجنة أعطت الضوء الأخضر للبناء في الموقع الذي يقع على أراض احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967. وقالت هاجيت أوفران مديرة مراقبة المستوطنات في جماعة "السلام الآن" لرويترز، "خطة بناء مستوطنة "آسر" في القدس الشرقية ولدت في التسعينيات حين بنيت مستوطنة "هار حوما" وإذا نفذت هذه الخطة فإنها ستقضي على حل الدولتين وتبادل الأراضي". ولم يصدر تعليق فوري عن اللجنة بشأن التقرير، لكن الفلسطينيين قالوا إنهم يعتقدون أن هذه الأنباء دقيقة. انتقاد فلسطيني وفي رام الله بالضفة الغربية قال غسان الخطيب المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إن إعلان إسرائيل في هذه الآونة بناء وحدات استيطانية جديدة في بيت لحم يؤكد إصرار إسرائيل على تحدي المجتمع الدولي واللجنة الرباعية، التي دعت إلى مفاوضات السلام على أساس وقف الاستيطان. وانهارت محادثات السلام المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين قبل نحو عام بعد أن رفضت إسرائيل مطالب وقف البناء الاستيطاني. وقالت منظمة "السلام الآن" التي تراقب عن كثب النشاط السكني بالمدينة إن الخطة ستؤدي لإنشاء حي جديد تماما في "جفعات همتوس"، أو "تل الطائرة" نسبة إلى طائرة إسرائيلية سقطت في الموقع في حرب عام 1967. وتقع الأرض في نطاق الحدود الموسعة للقدس التي ضمتها إسرائيل من جانب واحد بعد الحرب، وهي خطوة لم يعترف بها. وأعلنت إسرائيل في الشهر الماضي عن خطة لتوسيع مستوطنة جيلو التي تقع على مقربة من جفعات همتوس، وأثار القرار انتقادات شديدة من الدول العربية وحلفاء إسرائيل الغربيين الذين قالوا إنه سيؤدي إلى تعقيد جهود السلام. ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذه الشكاوى، قائلا إن جيلو جزء لا يتجزأ من القدس. وقالت منظمة "السلام الآن" إن "الحي الجديد سيكمل العزلة بين بيت لحم والقدس الشرقية"، مشيرة إلى أن الخطط أودعت للمراجعة العامة وأنه ما لم تكن هناك اعتراضات عليها فيمكن أن يبدأ البناء بعد 60 يوما. المصدر: رويترز