حلّت الفنانة المصرية سميّة الخشاب ضيفة على برنامج «بدون رقابة» الذي تعرضه شاشة فضائية المؤسسة اللبنانية للإرسال، مع الإعلامية وفاء الكيلاني، وجاء الحوار مشوّقاً وجديداً نظراً إلى الأسئلة والمحاور التي تطرقت إليها الكيلاني واستفزّت من خلالها ضيفتها فخرجت هذه الأخيرة عن طورها أحياناً، على رغم تظاهرها بأنها تتمتع بروح رياضية عالية ولا تبالي بالأقاويل التي تتردد من هنا وهناك عنها. اللافت أن الخشاب ظهرت أصغر سناً وأكثر عصريّة مقارنة بإطلالاتها السابقة. بدأت الخشاب حوارها بمقولة «إن الغرور يعني نهاية الشخص على وجه الأرض» ووصفت كلمة «أنا» بالمصيبة السوداء، لكن المفارقة أنها لم تتخلَّ عن «الأنا» في حديثها: «أنا إنسانة طيبة»، «أنا لست ماديّة»، «أنا ست ب100 راجل»، «أنا لا أهتزّ»، «أنا موجودة»... حول الأخبار والإشاعات التي تحاك ضدها، أكدت الخشاب أن مصدرها حسد البعض من نجاحها وتألّقها، محمِّلة الصحافة مسؤولية الحملة التي تتعرض لها وأضافت: «يضايق حضوري القوي على الساحة الفنية كثراً لذا يشنون حرباً ضدي، ولا شكّ في أن ذلك دليل قاطع على نجاحي». على رغم تأكيد الخشاب ألا غيرة بينها وبين غادة عبد الرزاق إلا أن الكيلاني استطاعت إيقاعها حين سألتها: «من منكما أكثر أنوثة؟»، فأجابت: «هل تريدين أن أقول مثل غيري «أنا أجمل»؟، أصلاً لا أحبّ تلوين شعري ووضع العدسات اللاصقة»... يُذكر أن عبد الرازق اعتبرت نفسها أجمل من هيفا وهبي حين وجّهت إليها الكيلاني السؤال نفسه. أصرّت الخشاب على اعتبار نفسها مغنية ولديها جماهيرية عالية وأن ألبومها الأخير حقق نجاحاً وتفاعل الناس معها في الحفلات، خصوصاً في الحفلة التي جمعتها مع الفنان المصري محمد منير وحضرها أكثر من 40 ألف مشاهد، وأوضحت في هذا المجال أن أجرها في الحفلات أقل من إليسا لكن ليس بكثير. في تعليقها على من ينتقد دخولها الغناء ويرى أنها لا تتمتع بخامة صوتية مناسبة، قالت الخشاب بتشنّج: «يحب الآلاف صوتي واعتبر البعض أنني شكّلت ومنير ثنائياً غنائياً على المسرح نظراً إلى ملاءمة طبقات صوتنا مع بعضنا». تطرّقت الكيلاني إلى صور الخشاب الإباحية المركّبة التي تحدثت عنها الصحافة العربية، إلا أن الأخيرة نفت تركيب صور إباحية لها أصلاً وأكدت أن ما قيل غير صحيح وتلفيق بتلفيق: «الدليل أنني لم أرفع دعوى لأن القضية غير موجودة أصلاً». حرب ضروس لم يسلم المخرج اللبناني يحيى سعادة من اتهامات الخشاب له بعد الحرب الضروس التي شنّتها عليه عبر وسائل الإعلام مدّعية أنه أظهرها مشوّهة في كليبَي «ما تقولش لحدّ» و «كلّو بعقله راضي»، فبدت عيناها كأنهما تعانيان الحوَل وبشرتها سمراء قاتمة. وزادت الخشاب على ذلك أن سعادة تقاضى منها مبلغاً ضخماً مع أن كلفة الكليب لا تصل إلى ربع ما طلبه منها، إلى جانب رفضه تسليمها الصور الخام، وأضافت: {تقاضى منّي 150 ألف دولار عن الكليبين على رغم أن كثراً أكدوا لي أن كلفتهما لا تتجاوز ال60 ألف دولار». كذلك، ادعت الخشاب أن الجمهور لم يفهم فكرة كليب «كلو بعقله راضي» وأن ما قام به سعادة أعطى صورة سيئة عن اللبنانيين على رغم محبتها لهذا الجمهور على حدّ قولها. اتهمت الخشاب سعادة أيضاً بأنه حرق لها شعرها وتعمّد تأخير كليبها «كلو بعقله راضي» كي ينفّذ كليب «منى عيني» لنوال الزغبي ليُعرض قبل كليبها، فأتى مشابهاً له، وبدت الخشاب كأنها تقلّد الزغبي في المشاهد الراقصة، على حدّ قولها، وتساءلت: «هل أفلس سعادة ولم يعد يملك أفكاراً جديدة؟ لم أخسر يحيى بل هو من خسرني». من جهة أخرى، وصفت الخشاب نفسها بأنها غير مادية والدليل أنها لا تقدم ثلاثة أعمال سنوياً، كما يفعل الفنانون الآخرون لكسب مزيد من المال، وحول مشكلتها مع المنتج كامل أبو علي أوضحت: «لا خلاف بيننا، لكنّه فضّل في فترة معينة غيري عليّ وشعرت بأن ثمة تأخيراً في أعمالي فانسحبت وتعاقدت مع شركة أخرى، لكني اتصلت به وهنأته على فيلم «دكانة شحاتة». المفارقة هنا أن الخشاب أجابت بالنفي حين سألتها الكيلاني عما إذا كانت شاهدت الفيلم. عن أصداء مسلسلها «حدف بحر» السيئة في الوسط الصحافي، أكدت الخشاب أنه لم يفشل، كما رُوِّج، والدليل أن الناس يعبرون لها عن إعجابهم به عندما يصادفونها في الأماكن العامة. لم تنف الخشاب إهمالها مواضيع أساسية في الفن أحياناً وعزت ذلك إلى كسلها، معترفة بضرورة أن تكون أكثر ذكاءً في اختيار مواضيع جديدة. وقالت أخيراً، رداً على سؤال الكيلاني لها حول ما إذا كانت تؤيد السلام مع إسرائيل: «أنا مع السلام مع العالم أجمع».