أعتبر مسؤولون يمنيون أن زيارة الشيخة موزة صاحبة السمو تأتي ضمن السياسة الناجحة لقطر في المنطقة العربية والإسلامية وأشاد نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي هشام شرف بالدور الذي تقوم به سموها في اليمن من خلال خلق شراكة مع منظمات محلية تهدف لتأهيل الشباب، مضيفا :إن الشيخة موزة -عبر مؤسسة صلتك- تقوم بدور حيوي وإيجابي ومهم لدى الشباب؛ لتجنبهم مزالق أعمال العنف والتطرف، من خلال المشاريع التي تدعمهما. وأكد أن زيارة سموها لليمن تأتي ضمن زيارات سابقة لمسؤولين قطريين، وتنظر لها الحكومة اليمنية كأحد السبل لتأهيل العمالة اليمنية وخطوة أولى في مجال التعاون مع دول الخليج وهو تأهيل العمالة المحلية اليمنية؛ لتتنافس في سوق العمل الخليجي. وأضاف: يوجد تعاون كبير بين اليمن ودولة قطر في مجالات متعددة أهمها تأهيل العمالة اليمنية والدخول في شراكة مع منظمات محلية تقوم بتأهيل العمالة اليمنية وأيضا التعاون في المجال التنموي .مشيرا إلى جوانب تعاون في مجالات أخرى منها مشاريع جديدة ممولة من قطر وقال: إن الزيارة الأخيرة للرئيس اليمني علي عبدالله صالح للدوحة حركت العديد من الملفات التي كانت جاهزة، وتأخر البدء فيها، مؤكدا أنه سيلاحظ بعد الاحتفالات بعيد 22 مايو علاقات وطيدة ومتطورة وتمتين علاقات بين الطرفين، وستسهم دولة قطر بتمويلات تساعد على تحريك الاقتصاد اليمني. ومن جانبه قال وزير التعليم الفني والتدريب المهني اليمني الدكتور إبراهيم عمر حجري: إن الاتفاقيات التي وقعت مع مؤسسة صلتك تهدف إلى تسويق العمالة اليمنية في داخل اليمن وفي دول الخليج بعد إخضاعهم لعملية تدريب وتأهيل، وإنشاء مراكز معتمدة شبيهة بالمعاهد المعتمدة في العاصمة صنعاء في مختلف المدن اليمنية. وأوضحت المديرة التنفيذية لمركز تنمية القيادات الشابة أن زيارة الشيخة موزة تأتي لدعم المشاريع الشبابية في اليمن التي تنظمها مؤسسة القيادات الشابة في اليمن عبر برنامج "خديجة" التدريبي بالشراكة مع صلتك التي تدعم في الجانب المادي والفني للبرنامج التدريبي، وقالت مديرة مشروع خديجة صفاء راوية: إن برنامج خديجة -رضي الله عنها- زوجة الرسول -صلى الله عليه وسلم- يكسب الشباب المستهدفين -وعددهم 200- ثقافة التوظيف الذاتي والمهارات؛ ليستطيعوا الانخراط في سوق العمل. وقالت عضو مجلس قيادة نقابة الصحافيين اليمنيين فاطمة مطهر: -حقيقة الأمر- أشعر بالاعتزاز عندما أرى النساء بشكل عام والعربيات بشكل خاص في مواقع ومراكز مهمة، ومنها منصب السيدة الأولى؛ حيث اعتدنا في منطقة الخليج واليمن أن تكون السيدة الأولى محتجبة عن الأنظار لأسباب اجتماعية، وبعض الدول نرى رعايتها لفعاليات أو أنشطة دون تواجدها المباشر وبشكل دعائي أكثر منه خطة مدروسة ورؤية للسيدة الأولى، لكن الشيخة موزة حطمت بهدوء وذكاء كل ذلك وخرجت لبلدها وللمنطقة برؤية عميقة واستراتيجية مدروسة رعت فيها المتغيرات العالمية وحاجة مجتمعاتنا للتكيف معها ومقاومة سلبياتها. وأضافت رئيسة لجنة النشاط في نقابة الصحافيين: إن رؤية الشيخة موزة من خلال تركيزها على الشباب تجسد الحرص على تقديم العون لهم بحسب احتياجات السوق والتنمية في بلدانهم وفي العالم، وكذا الحوار بين الحضارات ومكافحة الإرهاب ، فهي تقوم برسالة كبيرة في التقارب بين مجتمعاتنا وغيرها سواء في الغرب أو الشرق، وتعد بحسب الدراسات والتقارير -وليس فقط برأيي- إحدى الشخصيات المؤثرة في العالم. وتعتقد مطهر أن وجود سيدة مثل الشيخة موزة في منطقة الخليج سيعطي مزيدا من الدعم للمرأة، لكسر كل الموروث الاجتماعي المهمش للنساء، فسنرى زيادة في معدلات الالتحاق بالتعليم في أوساط الإناث وخوضهن مجالات عمل تتحدى أية عوائق، كما سيؤدي للمزيد من التقارب بين العرب والمسلمين والغرب. وقال المنسق المحلي اليمني للوكالة اليابانية للتعاون الدولي محمد شمس الدين: إن ما يتميز به نشاط صاحبة السمو الشيخة موزة بأنه يأتي لكونها تعمل برؤية واضحة وصحيحة تخدم توجهات الدولة القطرية وتلبي طموحات الأمة العربية في سياسية التقارب بين الشعوب العربية وبين الأمة الإسلامية وغيرها من الديانات الأخرى. وأضاف: فمشاركتها الخارجية وعضويتها في عدد من المنتديات العالمية والمؤسسات الدولية وما تطرحه من قضايا مهمة تزيل كثيرا من الأفكار المغلوطة عن الإسلام والمسلمين يعد عمل جيد وجدير بالاحترام، مشيرا إلى أنه في حين أن قيادتها للأعمال الخيرية والعمل الثقافي والتربوي والسعي إلى انتشال الشباب العربي من حالة البطالة من خلال المساعدات التي تقدمها مؤسسة صلتك يؤكد النظرة الثاقبة للشيخة موزة والعمل المدروس لأهمية التأهيل، ودور الشباب في بناء الأمة، وهو ما تتجاهله كثير من الأنظمة في خطتها التنموية، كما أن النشاط الإنساني والتنموي الذي تقوم به الشيخة موزة يعد إضافة نوعية ومتميزة ومساند للمؤسسات والصناديق العربية التي تعمل في المجال ذاته، وأشاد بالدور الذي قامت به في اليمن بدعمها المشاريع الصغيرة لدى الشباب والاهتمام بتأهيل الكادر اليمني؛ لتساعدهم على الانخراط في سوق العمل.