-أكد الصحفي أنيس منصور أ ن استقالته ليس لها أي بعد انفصالي او مناطقي أو عنصري أو شمال وجنوب وغيرها المصطلحات التي يرقص عليها البعض بقدر ما هي قيم اخلاقية في الصحافة والتي تعودت عليها وإنما هي أسباب مهنية بحتة.متهم صحيفة الأولى اليومية الخاصة في بيان حصلت "شبكة سما الاخبارية "بأنها قامت بتحريف تقرير بعثه حول عودة القيادي الجنوبي محمد علي أحمد ورفضها نشر اعتذار في عدد اليوم التالي مما سبب له إحراجاً كبيراً. وفيما يلي نص البيان في ضل الأوضاع الحالية وفي مناطق حساسة ملتهبة اختلطت فيها الأوراق و بحاجة إلى توازن في خطاب الاعلام ومهنية تحول خطاب صحيفة الاولى الى غير ما كانت عليه من خلال بعض الاضافات في بعض التقارير وتجاهل بعض الاخبار إلا بعد اتصالات ومتابعة وكنت مع ادارة الصحيفة بين شد وجذب في نشر الاخبار عن محافظة عدن ارتئيت اولا نشر الاخبار بدون كتابة الاسم حتى لا اتعرض لمزيد من الاحراجات والمهاترات ووجع القلب ناهيك عن الاتهامات التي اتلقاها من الشارع العدني باعتبار الصحيفة تابعة لشخصية نجل الرئيس السابق وقائد الحرس الجمهوري احمد علي عبدالله وعضو مجلس النواب ياسر العواضي وانها تكتب بين السطور ما يوغل الصدور ويؤجج الفتنة وضد الثورة السلمية والحراك الجنوبي كل هذه الغصص تحملتها بصدر رحب وصبرت عليها وهناك كثير من التفاصيل لا داعي للبوح بها فكانت قضية نشر تغطية عودة محمد علي احمد هي القشة التي قصمت ظهري جعلتني اتخذ قرار الاستقالة .في الوقت الذي تواصلت فيه هاتفيا مع الناشر الزميل نايف حسان ورئيس التحرير واتفقت على احد الامرين اما كتابة اعتذار للقيادي محمد علي احمد عن تقرير تضمن قصة عودته باسمي واضيف في التقرير إضافات بالحديث عن صراع الطعمة والزمرة وان عودة محمد علي احمد كانت وفق اتفاق مع رئيس الجمهورية عبدربه منصور وبعض مشايخ الشمال وهو مالم اذكره في التقرير وكانت فية اساءة واضحة لشخصية محمد علي احمد تحملت بسبب كثير من إرهاصات والاتصالات والاستنكار بل والاستغراب ناهيك عن تهور البعض الذين وصلوا الى منزلي في حالة غضب عما نشرته الاولى جعلتني في حالة حرجة لا استطيع تبريرها سوى اني وعدتهم اما بالاعتذار او التوضيح واتفقت مع ادارة التحرير بذلك لكني تفاجأت بان شي من ذلك لم يحدث في عدد اليوم ووصلت الى قناعة بتقديم الاستقالة ليس خوفا من أي جهة فقد تحملت وقاومت شتى الانتهاكات و حملات الاستهداف من شخصي والتحديات عن تقارير صحفية نشرتها وانا مقتنع بها انها بمهنية واضحة اثناء الانتخابات الاخيرة ونتحمل ماهو اكبر من هذه الضغوطات لكن عندما يكتب اسمك في تقرير بخط ايادي وانامل اخرى فهذه هي الطامة والعار في جبين كل صحفي وعندما تتدخل قوى استخباراتية امنية عسكرية فيما نقول ونكتب فان لعنة الشعب وكل قارئ حصيف ستكون لنا في المرصاد وما أود أن أذكره بأني لا أستهدف أحداً من الإخوة رؤوسا التحرير الذين أكن لهم كثير من الاحترام والمودة، لكن قناعتي الشخصية هكذا قضت واقتضت ان تكون و أخاف أكثر أن يفهم هذا الموقف بأنه محاولة ل"ادعاء" بطولة، لأني أعرف كيف يفكر "لوبي" الصحافة لحماية الامتيازات فإن رؤساء التحرير لا يمارسون من وظيفتهم في الغالب إلاّ وجاهتها وتنفيذ المراسيم بل هناك رؤوسا تحرير يفاجئهم ما ينشر في صحفهم وانا لا اريد الدخول في مباراة مع زملاء المهنة، في صحيفة الاولى التي عملت معها منذ اول عدد حتى اليوم وجمعتني بالناشر نايف حسان علاقة وطيدة في صحيفة الشارع و لم يحدث يوم ان اضاف او عمل شي يؤذني واعرف انه كان معترض على العبارات التي اضيفت في تقرير محمد علي احمد لكن اصر رئيس التحرير محمد عايش على اضافتها ولم يأتي يوم من الايام ان تم فيه تحوير الاخبار او فيما اكتبه ..الا في الاشهر الماضية التي تجلت فيها كثير من حقائق الصحف والصحفيين ظلت في محل غموض ومناكفات وتحولت بوضوح وجلاء تام الى حقائق لا يمكن نكرانها ولكن وواضح ان استقالتي ليس لها أي بعد انفصالي او مناطقي او عنصري او شمال وجنوب وغيرها المصطلحات التي يرقص عليها البعض بقدر ما هي قيم اخلاقية في الصحافة والتي تعودت عليها منذ عملي في صحيفة الايام الموقوفة قسرا والتي يتم محاكمة ناشريها حتى اليوم وفي الاخير لايسعني ان اقول (( اللهم اجعلني خيراً مما يظنون ، ولا تؤاخذني بما يقولون واغفر لي ما لا يعلمون .. اللهم إني أعلم بنفسي منهم ، وأنت اعلم بنفسي مني ، وقد اثنوا بما أظهرته لهم ، فلا تفضحني بما سترته عنهم ، وكما أكرمتني في دنياي بعدم الفضيحة ،فاسترني في أخراي بجميل سترك يا منان ..)) الصحفي انيس منصور حميدة مدير مكتب صحيفة الاولى سابقا في عدن