أمهلت وزارة الداخلية السودانية، أبناء دولة الجنوب شهراً للحصر والتسجيل وبعدها يتم التعامل معهم كأجانب، وقال مدير الإدارة العامة للجوازات، اللواء أحمد عطا المنان، في تصريح صحفي، إن مواطني دولة جنوب السودان الموجودين بالبلاد حالياً يقومون بعودة طوعية راشدة بجهود من الحكومة ومنظمة الهجرة الدولية. وأعلن عطا المنان إمهالهم لمدة شهر لمرحلة الحصر والتسجيل وبعدها يتم التعامل معهم كأجانب وفقاً للقانون. ووصل وفد جنوبي للمساعده في عمل تلك الإجراءات. في السياق، رهن رئيس البرلمان السوداني، أحمد إبراهيم الطاهر، وجود الجنوبيين في الشمال بتقنين وضعهم، رافضاً خلق أي وضع استثنائي لهم. وقال في مؤتمر صحفي امس إن ما تقوم به وزارة الداخلية مسألة قانونية بحتة، وليست مزايدة سياسية، وأكّد أنّ القانون سيطبق عليهم وعلى غيرهم من الجنسيات الأخرى، وأضأف بأن عليهم تقنين أوضاعهم بموافقة السلطات السودانية وغير مسموح ببقائهم في الشمال من غير هوية. من جانبها نفت وزارة الخارجية السودانية تلقيها اية إخطارات من حكومة الجنوب حول وضع وجود الشماليين بأراضيها على خلفية انتهاء فترة توفيق أوضاع رصفائهم بالشمال، وكشفت عن تشكيل الاجهزة التنفيذية بالدولة لجان عليا للإعداد لمتطلبات دخول وخروج مواطني الجنوب من البلاد من تأشيرات وإجراءات ضبط لوجود الاجانب . وأكد المتحدث باسم الخارجية السودانية السفير العبيد أحمد مروح في تصريحات صحفية أمس أن انتهاء فترة توفيق أوضاع الشماليين بالجنوب أمر يتعلق بلوائح وضوابط حكومة الجنوب ، مشيرا إلى أن التصعيد الأخير بين الخرطوموجوبا لم يؤثر على الدعوة المقدمة من وزير التعاون الدولي بجنوب السودان لرصيفه السوداني علي كرتي لزيارة جوبا، وقال إن الزيارة سيتم الترتيب لها في الغالب قبيل انعقاد القمة المرتقبة بين رئيسي البلدين بغية ضمان الترتيب الجيد لإقامتها.