قلل ميان دوت وول سفير دولة الجنوببالخرطوم، من حجم الانتقادات التي تواجهها اتفاقية التعاون المشترك بالجنوب، ووصف الأصوات المنددة بالاتفاق بالمعزولة وقال إنها قليلة التأثير. وقال دوت أمس، إن مصلحة الشعبين المتوافرة من الاتفاق هي الأهم، وكشف عن تحركات واسعة يقوم بها عدد من قيادات حكومة الجنوب للتبشير بالاتفاق، وقال إن الرئيس سلفا كير استدعى مجلس الوزراء ورؤساء اللجان بالبرلمان لتنويرهم بالاتفاق، وأضاف بأن التنوير سيشمل منظمات المجتمع المدني في الجنوب، وكشف عن توجه وشيك للدكتور مطرف صديق سفير السودان في جوبا إلى الجنوب لتسلم مهامه، ولفت إلى أن سفارة جوبابالخرطوم منحته ميزة الدخول، وأشار الى أن مطرف أكد خلال التقرير الذي قدمه للسفراء المعتمدين في الخرطوم أمس الأول أن أول مهمة سيضطلع بها هي الترتيب لزيارة الرئيس البشير إلى جوبا في القريب العاجل. من جانبه، قال السفير العبيد أحمد مروح الناطق باسم الخارجية السودانية ، إن توجه د. مطرف لتولي مهمته برئاسة سفارة السودان في جوبا ستتم فور التقائه رئيس الجمهورية وفقاً للإجراء المتبع، وأشار إلى أن أي إجراء للمفاوضات غير الملفات المتبقية لن يتم قبل إجازة الاتفاق الذي جرى مؤخرا بأديس أبابا من جانبها طالبت الحكومة السودانية ، دولة الجنوب بالتنفيذ الفورى لفك الارتباط مع الحركة الشعبية قطاع الشمال وإعلان ترتيبات بتسريح الفرقتين التاسعة والعاشرة من الجيش الشعبي، بجانب الخدمة المدنية، و جدد رئيس وفد الحكومة المفاوض مع الحركة الشعبية "قطاع الشمال " د.كمال عبيد عدم رضوخه لاية ضغوط بشأن التفاوض، وشدد على أنه لن يوقع على أتفاق هزيل ،واعلن عن موافقة مشروطة للتفاوض مع الحركة الشعبية وقياداتها الثلاثة مالك عقار وعبدالعزيز الحلو وياسر عرمان، للوصول لسلام بالمنطقتين تتمثل في تنفيذ اتفاق اديس ابابا الاخير بفك الارتباط مع جوبا وقال القيادي في المؤتمر الوطني الباشا محمد الباشا في تصريحات عقب اللقاء الذي قدمه الوفد المفاوض أمس لقيادات جنوب كردفان بالمجلس الوطني والمؤتمر الوطني بالبرلمان ،ان عبيد أكد ربط التفاوض مع الحركة الشعبية بفك ارتباطها مع دولة الجنوب، واكد الباشا ان انتقادات قوية تمت داخل الاجتماع لملتقى الاحزاب بجبال النوبة، وأشار الي ان بعضهم رأي في المؤتمر اضعافاً للوفد المفاوض وخروجاً عن منهج الحكومة التي اعلنت انه لاتفاوض مع الحركة الشعبية، في حين ان والي الولاية أحمد هارون دعا لمفاوضة الحركة ولو بتوكيل محامٍ. و قال القيادي في آلية التفاوض، احمد كرمنو، إن الوفد المفاوض قدم تقريراً حول جولة المفاوضات الاخيرة باديس ابابا ،وأكد ان الاتفاق الاخير مع دولة الجنوب سيمهد الطريق لتوقيع اتفاق سلام بالنيل الازرق وجنوب كردفان، واشار الي ان الاجتماع أكد على عدم مفاوضة الحركة لحين تنفيذ فك الارتباط مع الجنوب ،وشدد على أهمية ان تعلن جوبا عن قرارات بإعفاء كل قيادات قطاع الشمال من الجيش والخدمة المدنية اسوة بالحكومة في الخرطوم ،وقال ننتظر من جوبا اذا كانت جادة ان تفك الارتباط مع الحركة عمليا ودستوريا واقتصاديا واجتماعيا واعتبر كرمنو أي حديث عن تجاوز الاتفاق الاخير مع جوبا للمنطقتين مجرد مزايدات سياسية . من جهته قلل حسبو محمد عبد الرحمن وزير الحكم اللا مركزي، رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني من مخاوف البعض حول اتفاق (التنقل والتملك والعمل والإقامة) مع الجنوب، وقال إن الحريات الأربع تمنح لمن استوفى الشروط وفق اللوائح والقوانين. ونفى حسبو في تصريحات صحفية أمس، تعرضهم لأية ضغوط خارجية أو ضعف أو خنوع للموافقة على الاتفاق. وطالب حسبو أحزاب المعارضة والحركات المسلحة المتمردة لعدم التناصر بالأجنبي والانخراط في الحوار لوضع دستور جديد يحدد كيفية حكم السودان لا من يحكمه، وتعهد بتمليك المعارضة نسخاً من الاتفاق لدراسته. ودعا القوى السياسية كافة إلى عمل مشترك لتطبيق الاتفاق علي أرض الواقع، وأكد أن أهم ما جاء به الاتفاق إقراره بشمالية أبيي 100% .