ما قبل، فقد كنت عزمت الاحتجاج على صحيفة «26سبتمبر» بالتوقف عن كتابة هذا العمود حتى نتوصل الى حل أو وضع حد لما يتعرض له من اخطاء طباعية تصل الى سقوط أسطر باكملها، واختفاء عناوين بارزة كما حدث لعمود العدد الماضي حيث سقط العنوان الذي يفصل بين حديثي عن اجتماعي بوفد من الاتحاد الاوروبي وبين حديثي الى الزميلين الشاعرين الدكتور عبدالسلام الكبسي والاستاذ محمد الشيباني إلا أن رسالة وصلتني - عبر الفاكس - من الأخير، جعلتني اعيد النظر فيما عزمت عليه لانه طلب مني نشرها كما هي في هذا العمود، أو بالاحرى في مساحته. واما بعد، فبوركت اسباب مكنتني من التواصل مع زميلي وصديقي الشاعر محمد الشيباني، وتعزيز ايماني بأن مؤسسة ثقافية كاتحاد الادباء والكتاب اليمنيين ستظل سليمة وخالية من فيروسات الرواسب الاجتماعية السلبية كالمذهبية والمناطقية والانفصالية وغيرها.. وكم سرني غضبه من اعتقادي بأنه قد عمد الى تحريض السلطة ضد زميل أو ممسك بقلم لأن هذا ليس من سمات من ينتمي الى اتحاد الادباء.. بل من سمات من وصفهم «بكتَّاب التقارير». لقد نفى زميلي تلك التهمة الناتجة عن الخلط بين حديثه وبين من قَّوله ما لم يقله حسب ما تفيد رسالته التي اعرضها على القراء كما هي بحسب طلبه والشكر للزميل محمد الشيباني. الى استاذي عباس الديلمي قولتني مالم أقل صديقي وأستاذي الكبير عباس الديلمي الاكرم بالمصادفة فقط قرأت عمودك الأسبوعي في صحيفة «26سبتمبر» حروف تبحث عن نقاط ليوم 8/6/2006م مساء الثلاثاء الموافق 12/6/2006م بعد أن دلني عليه احد الاصدقاء واستعجلت كتابة الرد ليتسنى نشره في الموعد التالي والمساحة ذاتها -إن أمكن-. وأود بداية ان أتوجه اليك بالشكر الجزيل على خطابك الراقي ونصائحك الهادفة وأود تذكيرك بأني واحد ممن تربوا في مؤسسة ثقافية رائدة اسمها اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين والذي كنت في يوم من الايام واحداً من قياداتها البارزة ولم نزل -انا والكثيرون- نحتفظ لك ولإسهاماتك التنويرية فيها خلال سنوات طويلة بكل تقدير وحب وإن مضمون عمودك لم يكن بالنسبة لي سوى تذكير بواحدة من اسهاماتك تلك خصوصاً وأنت تتكلم عن (ثقافة الديمقراطية). وأود الإشارة الى أن تصريحي لثقافية «الثوري» في عددها رقم (1913) بتاريخ 25/5/2006م اقتصر فقط على نفيي لأية علاقة تربطني بمؤسسة بيت الشعر التي اشهرها عبدالسلام الكبسي بعد ان وجدت اسمي ضمن مجلس أمنائها دون ان يؤخذ رأيي في ذلك واضطررت للنفي لأسباب عديدة -ليس المجال هنا لذكرها- وكانت صيغة النفي الذي صرحت به لثقافية «الثوري» ومحررها الاستاذ علي دهيس يتركب على النحو التالي: (فوجئت كغيري بوجود اسمي ضمن قائمة مجلس أمناء مؤسسة بيت الشعر التي اشهرها مؤخراً عبدالسلام الكبسي دون ان يُؤخذ رأيي في ذلك وان مثل هذا التصرف تصرف لا مؤسساتي، وعليه اطالب بحذف اسمي من القائمة). ولهذا فإن ما ورد خارج هذا السياق وخصوصاً ابتداءً من كلمة يذكر أن حتى نهاية الكلام هو رأي الصحيفة ومحررها الثقافي ويستوعب ذلك اي قارئ كان!! لأنه ورد بهذا السياق: «يذكر ان بيت الشعر حال الاعلان عنه لقي اعتراضاً من قبل غالبية المشهد الشعري والثقافي وذلك لإحاطة التحضيرات له بالسرية اضافة الى وجود عبدالسلام الكبسي ... الى آخر الكلام». فكيف قرأتم هذا السياق باعتباره جزءاً من تصريحي وأنتم من المشهود لهم بالحصافة الدائمة. كذلك لم يكن تصريحي مندفعاً كصخرة تجاه الزميل عبدالسلام وليس الغرض منه «تأليب السلطة عليه» كما ورد في واحدة من سياقات عمودك لأن الوشاية هي نتاج طبيعي لوظيفة «كتبة التقارير» أولاً وأخيراً وليست من وظائف مواطن غلبان لم يزل يظن انه متصالحُُ مع ذاته. أشكر لك صنيعك الجميل متمنياً للعزيز عبدالسلام ومؤسسته النجاح الدائم في إشاعة ثقافة التنوير. اخوك: محمد عبدالوهاب الشيباني