المتابع لموقف أحزاب اللقاء المشترك بشأن التداعيات الناجمة عن العناصر الإرهابية والتخريبية المسلحة في بعض مناطق صعده يدرك أن ذلك الموقف داعم ومشجع لتلك العناصر الإرهابية لاستمرارها وإصرارها في تنفيذ تلك الأعمال التخريبية ضد الدولة والمواطنين في تلك المناطق. بيمنا تصف أحزاب المشترك موقفها على لسان أحد مسئوليها في حوار أجرته قناة الحوار في برنامج أضواء على الأحداث قضية الحوثي بأنه ثابت في الثوابت الوطنية ( الثورة والجمهورية والوحدة ) ومغاير في قضية الحوثي كونها قضية أمنية وكأن تلك القضية لأتمس تلك الثوابت الثلاث وكأن لك القضية لا تسعى إلى قلب نظام الحكم و إقامة حكم ملكي كهنوتي . في تصوري أن أحزاب اللقاء المشترك بموقفها المريب المعادي للثورة والجمهورية والوحدة إنما تشهر إفلاسها السياسي السلمي وتدعم تلك العناصر التي تقوم بإعمال إرهابية بقتلها الأبرياء من أبناء شعبنا وأبناء قواتنا المسلحة الباسلة وإن كان هذا الدعم في ظاهره معنوياً الآن, فما يدرينا انه سيتطور إلى دعم مادي. لماذا كل هذا يا مشترك ؟ أمن أجل النيل من أمن واستقرار الوطن وتعطيل عملية التنمية ؟ ام من اجل تعطيل تنفيذ البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ/ رئيس الجمهورية ؟ ام من أجل المعارضة كيفما تكون هذه المعارضة ولو على حساب الوطن والشعب ؟ الوطن ليس ملكاً للمؤتمر الشعبي العام وليس حكراً علية وإنما هو ملك كل يمني سواء كان في الحزب الحاكم أو في المعارضة ام مستقل. في الأخير اشكر بدوري أعضاء وكوادر أحزاب اللقاء المشترك الذين عبروا عن استغرابهم واستنكارهم لهذا الموقف الذي وصفوه بالمخزي وأكدوا بأنه لا يعبر عنهم ولا عن الكثير من كوادر أحزابهم فهؤلاء هم الوطنيون بحق وهؤلاء هم المعارضة البناءه التي نفخر بها ويفخر بها كل مواطن يمني ونأمل من الذين صاغوا ذلك البيان أو أيدوه أن يراجعوا حساباتهم ويعودوا إلى رشدهم , ليس من أجل المؤتمر الشعبي العام وإنما من أجل اليمن .