أن احتفالات شعبنا وقواته المسلحة والأمن بأعياد الثورة اليمنية العيد السادس والأربعين لثورة ال26 من سبتمبر والعيدالخامس و الأربعين لثورة ال14 من أكتوبر، تأتي تقديراً وعرفاناً للتضحيات التي قدمها شعبنا وجيشه الباسل عبر مسيرة النضال الوطني ضد الإمامة والاستعمار.. كما تأتي احتفالاتنا بأعياد الثورة اليمنية هذا العام وقد تحققت المزيد من المنجزات والمكاسب في وطن ال22 من مايو المجيد على مختلف المستويات وشتى الأصعدة، وفي مقدمة ذلك المنجزات المحققة على صعيد بناء القدرات الدفاعية والأمنية للوطن.. وذلك بفضل اهتمام ورعاية فخامة الأخ الرئيس القائد علي عبدالله صالح بأوضاع القوات المسلحة والأمن و بتدريباً وتأهيلاً وتسليحاً وفقاً لمضمون الهدف الثاني من أهداف الثورة اليمنية. إن ثورة أكتوبر هي امتداد لنضالات شعبنا ضد الإمامة والاستعمارالتى خاض الثوار خلال مرحلة الكفاح المسلح في الريف، والفدائيون في عدن معارك شرسة ضد المستعمر الغاصب حتى تحقق النصر في ال30 من نوفمبر 67م وقدم الكثير من أبناء شعبنا أرواحهم ودماءهم في سبيل عزة وكرامة وحرية الوطن. وأن ما يميز احتفالاتنا بهذه المناسبة أنها تأتي وشعبنا قد حقق أهداف الثورة اليمنية في ظل قيادة فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والتي كان أخرها تحقيق الوحدة اليمنية المباركة،. الهدافان أعيادالثورة اليمنية (سبتمبر وأكتوبر) هذا العام تأتي في ظل المتغيرات والمستجدات والتحولات التي شهدها الوطن اليمني على مستوى الساحة اليمنية قاطبة. بمختلف المجالات والأصعدة، ويثبت ذلك الواقع اليمني الذي أصبح- أكثر من أي وقت مضىلدليلاً وشاهداً على حجم المنجزات التي تحققت خلال هذة الفترة من عمر الثورة المباركة وبفضل حنكة وبراعة قائد المسيرة و صانع المنجزات وباني صرح اليمن الموحد فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي استطاع ان يقود سفينة الوطن إلى بر الأمان والاطمئنان، أصبح لليمن ثقلها وكلمتها المؤثرة لاسيما بعد أن تقدمت بلادنا مؤخراً بمشروع المبادرة الهامة والهادفة إلى أصلاح النظام العربي الراهن وإعادة التضامن العربي وتوحيد الصف على نحو يخدم ويعزز الثقة في مواجهة العدو الإسرائيلي الغاصب لمقدساتنا وتراثنا العربي.. تضحيات جسيمة و أن الحديث عن عظمة الثورة اليمنية ذو شجون إذا ما عدنا بالذاكرة إلى ماكان عليه الوطن قبل قيام ثورة26 سبتمبر 14 وأكتوبر أو حتى بعد قيام الثورة بسنوات طويلة فانه ليس هناك وجه للمقارنة في أي مجال فواقع ما قبل الثورة اليمنية كان يمثل أبشع صور البؤس والتخلف والظلم والاستبداد تحت طغيان الحكم الكهنوتي الأمامي في شمال الوطن والاحتلال البريطاني البغيض في المحافظات الجنوبية والشرقية، وبعد الثورة واجه النظام الجمهوري هنا وهناك عراقيل وتعرجات ومراحل عصيبة بين القوات الجمهورية وفلول الملكية، والتناحر على السلطة في عدن، وما تلي ذلك من صرا عات شطرية بين قيادتي الوطن الواحد، وكل ذلك قد أدى إلى إفراز عوامل سلبية أعاقت جهود التنمية والبناء الاقتصادي والنهوض بمستوى معيشة أبناء شعبنا، وبصفة عامة التأثير على مسار النماء والتطور والازدهار في الوطن اليمني، وإذا ما كانت المحافظات الشمالية والغربية قد شهدت تطوراً ملموساً وحركة تنموية وخدمية فاعلة منذ عام 78م، فان ذلك يعود الى السياسة الحكيمة لفخامة الأخ رئيس الجمهورية منذ أن تم انتخابه زعيماً وقائداً لمسيرة الثورة اليمنية في ال17 من يوليو 78م، أما واقع المحافظات الجنوبية والشرقية فقد ظل يعاني من العزلة عن محيطه وسيطر عليه الركود التام، ولم تسمح ظروف ومعطيات تلك المرحلة لأبناء المحافظات الجنوبية والشرقية من مواكبة عملية البناء والتنمية والنهوض الاقتصادي في ظل سيطرة القطاع العام ومحاربة القطاع الخاص، وما رافق تلك الإجراءات الشمولية من قوانين المصادرة والتأميم، وظلت عدن وكل المحافظات الجنوبية والشرقية حتى ال22 من مايو المجيد كما كانت في عام 67م.. وبفضل حكمة وشجاعة وإخلاص فخامة الرئيس القائد علي عبدالله صالح تحقق الهدف الاستراتيجي للثورة اليمنية وارتفع علم الجمهورية اليمنية خفاقاً في سماء مدينة عدن الباسلة في ذلك اليوم الأغر من تاريخ شعبنا المعاصر، ودخل اليمن بهذا المنجز التاريخي العظيم عهداً جديداً، وعمت خيرات الوحدة المباركة كل محافظات الجمهورية وفي مقدمتها المحافظات الجنوبية والشرقية التي حرمت فترة من الزمن من المشاريع الخدمية والتنموية والاقتصادية، حيث نالت كل الاهتمام والرعاية من قبل القيادة التاريخية للوطن ممثلة بفخامة الأخ رئيس الجمهورية، وأصبحت اليوم العاصمة الاقتصادية عدن تزهو بمنجزاتها العظيمة الى درجة أن من غادرها قبل ال22 من مايو 90م لايمكن أن يتعرف عليها، ومثلها بقية المحافظات الجنوبية والشرقية. اليمنية «سبتمبر وأكتوبر» تمثل مكانة هامة في تاريخ شعبنا اليمني.. لأن الثورة لم تأت من فراغ بل أتت بعد تضحيات جسام قدم الشعب الغالي والنفيس لانتصارها ولتحقيق أهدافها التي تنطوي في مضامينها على تحقيق الآمال والتطلعات للشعب ليعيش حياة حرة وكريمة.. والإنجازات والمشاريع المحققة في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، والرقي والتطور الذي يعيشه المجتمع هو ترجمة لتطلعاته وآماله التي حملتها أهداف الثورة اليمنية المباركةو بعد 45 عاماً من انطلاق هذه الثورة المباركة كيف ينظر شباب اليوم إلى هذه الملحمة المجيدة التي فتحت لهم آفاق المستقبل مشرعاً دون قيود أو حدود. وكيف ينظرون إلى تضحيات المناضلين وبطولاتهم الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل انتصار الإرادة اليمنية في التحرر والخلاص من تلك العهود البائدة، ومن أجل الارتقاء بوطنهم وشعبهم الى الحياة الحرة الكريمة والعزة والشموخ .