انه غير ومختلف عن كل الأعياد فلكل يمني فخرا ينبأ من عروقه ويقول بملء فيِه العيد التاسع عشر لوحدتنا المباركة فيأتي علينا بُخطى كلها ثقة وبشموخ الكبار يتجدد بطعم أخر يحسه كل يمني ورغم ما يحصل من عثرات ونعرات يحاول أصحابها المساس بهذا العيد الغالي علينا وبوحدة اليمن إلا انه في كبرياء وبهامة مرفوعة يقول لن تنالوا مني إنني اكبر مما تتوقعون وسأعود كل عام بحلة جديدة سأعود كذلك أعواما عديدة وسأتكرر أزمنة مديدة ما دام وهناك من ينتظرني وما دام وهناك شعب يهوى اسم الوحدة والترابط والإخاء فكفوا أيديكم أيها المتشائمون وانظروا إلى الأمام فاليمن أغلى والوحدة أهم مما تخول إليه أفكاركم الهزيلة فمهما مكر الماكرون بهذا الشعب العظيم ووحدته الوضاءة وثوابته المعروفة ومواقفه القوية اتجاه كل القضايا العربية فلن يعملوا شيئا ومكرهم سيعود عليهم عما قريب ولن يترك الله هذا الشعب المبارك في أيدي الغدر والخيانة وسيجعله دائما يمنا واحدا مهما تكالب عليه أصحاب النفوس المريضة واللامبالاة فعيد وحدة اليمن هو عيد كل العرب بل وكل مسلم في أرجاء المعمورة وهو انطلاقه حقيقية لنهضة اليمن واستعادة للم الشمل من جديد وشد السوائد لبناء اليمن العريق وهو تعريف حقيقي لمكانة العرب وعقلهم الواسع والسديد فكيف لألمانيا ان تتوحد وتهد جدار برلين وكيف تتفق أوربا وتأخذ رأي واحد وكيف يعرفون ان قوتهم في وحدتهم ونحن في شتات يقتلك قهرا ولا نجد ذلك عندنا نحن العرب لكن اليمن عكس ذلك وأراد اليمنيون أن يثبوا للعالم أنهم أقوياء وأصحاب رأي صائب فقالوا كلمتهم يوم الثاني والعشرين من مايو وسحقوا الحدود التي رسمها العدو بين شماله وجنوبه ودكوا منفذ كرش واحتضنوا أهم جزء من اليمن انه الجنوب الغالي الذي لطالما اشتاق لشماله الغائب وشاء القدر أن يلتحما إلى ما لا نهاية وظلا متعانقان كحبيبان فرقهما الزمن واجتمعا من جديد أو كأم لاقت ولدها بعد طول سنين من الفراق فاليمن لكل اليمنيين ويحتاج لابناءه الأوفياء لينهضوا به للأحسن ولكي يظل شمعة تضئ وسندا تتكئ عليه امتنا العربية فالأعداء يهمهم تشتيت البلد الواحد بعد أن استطاعوا تشتيت الامه العربية إلى بلدان عديدة تجتمع في كل شئ فكل مره لهم خرجات ومشاريع يريدون مماشيتها مع مصالحهم ولأجل بقاء الأمور تحت سيطرتهم أفلا ننتبه قليلا ونفكر دائما ونعرف ما نريد وما يريد العدو ونعرف ما نحن بحاجه إليه فالظروف لا تسمح أن نقع في بعضنا بل علينا أن نجعل طاقتنا لبناء مستقبلنا ونظل مترابطين أكثر مع بعضنا البعض فكم هي عظيمه وحدة وطننا التي جاءت بعد معاناة كبيره لكل اليمنيين وتحقق ذلك الحلم البعيد وأصبح واقعا لمسناه جميعا وعرفنا معنى الوحدة وكم كنا محرومين منها وصرنا يدا واحده في وجهه من يقف أمامنا ويعرقل مسيرتنا فكم سعدت حجه عندما عرفت أنها ستلتقي مع أختها عدن وسيعيشون تحت سقفا واحد وبعلم واحد وعاصمة ودوله واحده وكم ظلت المهرة منتظره لقائها مع أمها صنعاء حتى جاء اللقاء وكم هوت تعز العز ملاقاة لحج وشبوه وحضرموت حتى جاء ما تمنت فكم أنت عظيم يا مايو المجد عندما لميت شمل ربوع اليمن وجمعت شمل الأحباب وكم أنا أهوى الرقم22ويوم الخميس الذي أعاد بلدنا واحدا كما كان وسيظل فحقيقة انه العيد الأغلى لكل يمني محب لبلده والوحدة هي أننا نكون أما غيرها فلن نكون طالب إعلام بالجزائر [email protected]